حزب الوعي يشيد بتحويل مبنى هيئة قناة السويس التاريخي إلى متحف قومي

أعرب عن تقديره العميق للإعلان الصادر خلال المؤتمر السنوي لجمعية بورسعيد التاريخية، والذي تضمّن تصديق السيد رئيس الجمهورية على تخصيص المبنى التاريخي لهيئة قناة السويس ليكون متحفًا قوميًا لمدينة بورسعيد، بما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة الباسلة.

وأكد الحزب، في بيان صادر عنه، أن هذا القرار يُعيد لبورسعيد رمزها الثقافي، ويعزّز من مكانتها كمحور تاريخي في سجل البطولات الوطنية، بعد أكثر من ثلاثين عامًا على هدم المتحف القومي السابق.

كما ثمّن الحزب موافقة رئيس مجلس الوزراء على مشروع تطوير مبنى فنار بورسعيد، أول فنار خرساني في التاريخ، ليكون جزءًا من الممشى السياحي الممتد من قاعدة تمثال ديليسبس إلى مبنى المتحف الجديد، في خطوة تهدف إلى إحياء الطابع الثقافي والسياحي للمدينة وتعزيز حضورها الحضاري محليًا ودوليًا.

وأشار حزب الوعي إلى أن قرار تخصيص مبنى قبة الهيئة كمتحف قومي يُعد انتصارًا لإرادة الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وإحباطًا لمحاولات سابقة لتحويل هذا المعلم التاريخي إلى مشروع فندقي استثماري، مؤكدًا أن حماية الرمزية العميقة لبورسعيد أولوية وطنية لا تقبل المساومة.

ودعا الحزب الجهات المعنية إلى الالتزام بتخصيص أرض المتحف القومي القديم، الواقعة غرب قاعدة تمثال ديليسبس، لمشروعات ثقافية وتراثية مستقبلية، محذرًا من أي محاولات لتحويلها إلى مبانٍ خرسانية تفقد الموقع رمزيته التاريخية الفريدة.

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على دعمه الكامل لكل الجهود الوطنية الرامية إلى صون التراث القومي المصري، مطالبًا بوضع خطة تنفيذية واضحة وجدول زمني محدد لإنجاز مشروع المتحف، حتى يتحوّل إلى منارة ثقافية تليق بتاريخ مصر وروح بورسعيد المقاومة.

في سياق متصل، عبر عدد من المثقفين والفنانين عن دعمهم لهذا القرار التاريخي، مؤكدين أن المتحف الجديد سيساهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال القادمة، ويعتبر منصة لعرض تاريخ المدينة وعبقها الثقافي. كما أشاروا إلى أهمية تنظيم فعاليات ثقافية وفنية داخل المتحف لتعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف الجديد سيقوم بدور محوري في استقطاب السياح وزيادة الحركة الاقتصادية في بورسعيد، مما سيعزز من فرص العمل ويعكس الجهود المبذولة نحو تنمية المدينة وتحسين جودة الحياة لسكانها.