عضو في حقوق الإنسان يؤكد: السلاح لم يحم إسرائيل ويدعو إلى حل الدولتين مع الإشارة إلى دور مصر كصانعة للسلام

قال محمود بسيونى إن الهجمة الإسرائيلية على إيران كانت متوقعة، واتضح هذا من خلال الأحداث المتتالية السابقة، فكانت الضربة عميقة ومؤثرة شلت المشروع الإيراني في المنطقة، وهذا المشروع الذي ظهر مع الثورة الإيرانية كان يستخدم القضية الفلسطينية وتوظيفها سياسيًا، وهذا ما ساعد في تأخير حل القضية الفلسطينية حتى الآن.
وتابع “بسيونى” أن مصر كانت من أوائل الدول التي قرأت المشهد جيدًا مبكرًا، ولذلك توجهت القيادة السياسية إلى تنوع السلاح وتحديثه ليكون على استعداد لأن الوضع الإقليمي مرتبك وهناك ضغوط لإضعاف الدولة المصرية، وهذا السبب الرئيسى جعل مصر تحاول أن تلعب دورًا قويًا جدًا؛ فمصر صانعة السلام وحامية المنطقة من الانزلاق في حرب شاملة تؤثر على الجميع، وهذا ما شهدناه من ارتفاع سعر البترول الذي أثر على ارتفاع أسعار الأسواق وزيادة التضخم وعلى المواطن البسيط في المنطقة.
وتابع أن الصراع الإقليمي مع الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل اتسع، وشاهدنا استهداف إسرائيل وهذا ما توقعته أمريكا وحذرت من ارتباك دول الخليج العربي وتأثيرات الحرب عليها وعلى أسعار البترول ونقلته وتوزيعه وشهدنا أثره على انهيار البورصة والوضع الاقتصادي العالمي.
وأضاف عضو المجلس الأعلى لحقوق الإنسان أن مصر كانت على بينة وشاهدة على الأحداث في المنطقة وكانت متوقعة لاتساع الصراع بين حماس وإسرائيل بعد 7 أكتوبر وأن الأحداث ستخرج عن السيطرة وهذا ما حدث بالفعل، لذلك مصر مؤمنة بحل الدولتين وأن العملية السياسية والسلام هما السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات الموجودة في المنطقة.
وأكد “بسيونى” أن السلاح لم يحسم شيئًا ولم يحمِ إسرائيل في النهاية، وعلى إسرائيل إن كانت تريد السلام ومصلحة شعبها أن تنخرط في عملية سياسية حقيقية وتبني سلامًا حقيقيًا مع دول المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية؛ وهذه خبرة الدولة المصرية لأكثر من 80 سنة من الصراع كانت فيها مصر متمسكة بالدولة الفلسطينية ولديها ثوابت لم تحِد عنها يومًا، وهي أكبر دولة داعمة للقضية الفلسطينية ووقفت خلفها دون مزايدة أو استخدام سياسي واستغلال للموقف على أي صعيد، مصر كانت أمينة على الحق الفلسطيني وأمنية على تقديم الدعم لقطاع غزة المحاصر، ومصر أول من حرم ما تقوم به إسرائيل وحذرت من المجاعة الجماعية والتجويع القسري للفلسطينيين.
وانتهى محمود بسيونى حديثه لـ “سلاش ويب” قائلًا إن مصر تسعى للتهدئة وعدم التصعيد وإطفاء النيران المشتعلة في الإقليم بكل ما تملكه من أدوات دبلوماسية وسياسية وما تملكه من صقل في المنطقة، وهذا عهد العالم بمصر ومواقفها المتزنة طيلة الوقت الصانعة للسلام حتى في أحلك لحظات الحرب.
- مائدة مستديرة لحزب حماة الوطن تناقش تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران
- بيان مصري دولي يشدد على أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
- نتنياهو يؤكد عدم استبعاد إمكانية القضاء على خامنئي ويشير إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة
- وزير دفاع الاحتلال يعلن بفخر عن قصف التلفزيون الإيراني وسط تحذيرات طهران من العواقب
- ترامب يحذر إيران من تصاعد النزاع مع إسرائيل ويدعوها للتفاوض قبل فوات الأوان