الأهلي بحاجة إلى استراتيجية لإيقافه.. ريتشارد رويس يتحول من لاعب صالات إلى قائد وسط بالميراس

رغم انتهاء مباراة بالميراس وبورتو بالتعادل السلبي دون أهداف، إلا أن هذه المباراة أظهرت أن هناك بعض اللاعبين في الفريقين قد يستغرق الأهلي وقتًا طويلاً لإبطال مفعولهما في المباراة القادمة.

ويلعب الأهلي مع بالميراس مساء يوم الخميس المقبل، ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية.

وكان الأهلي قد تعادل سلبياً مع إنتر ميامي في افتتاح مباريات البطولة العالمية، وهو نفس الأمر الذي حدث في مباراة الجولة الأولى بالنسبة لبورتو وبالميراس التي انتهت أيضًا بالتعادل السلبي دون أهداف.

ويقع الأهلي في المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية 2025 رفقة كل من: “إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، بورتو البرتغالي”

ريتشارد رويس.. لاعب صالات في بالميراس

وظهر ريتشارد رويس بأداء جيد للغاية خلال مباراة بورتو وكان أحد أهم مفاتيح لعب المدرب أبيل فريرا الذي كان يسعى لضخ هجمات كثيفة من أجل تسجيل الهدف الأول في هذه المجموعة.

ويلعب ريتشارد رويس في مركز صانع الألعاب لكنه يتمتع بحرية التحرك داخل أرضية الملعب، مما جعله يلعب لمدة 87 دقيقة ولمس الكرة 48 مرة ومرر الكرة 23 مرة بشكل صحيح من أصل 30 مرة بنسبة نجاح بلغت 77%.

كما أرسل اللاعب صاحب الـ25 عامًا 3 كرات طولية جميعها وصلت بنجاح وسدد على المرمى مرة واحدة وكانت من خارج منطقة الجزاء، كما حاول المراوغة 4 مرات ونجح في 3 منها.

أما ما يثبت قوة هذا اللاعب بدنيًا فهو تدخلاته على الأرض التي وصلت لـ12 تدخلاً فاز في 5 منها، والالتحامات الهوائية كانت مرة واحدة وفاز بها، وكان منتشراً بشكل ملحوظ طوال المباراة.

سر الصالات

لكن يبدو أن هذا اللاعب كان يتحكم بالكرة بشكل أفضل مقارنة بكل من كان على أرضية الملعب، ويعود ذلك إلى أنه كان لاعباً لكرة الصالات في بدايته الكروية وقد لفت انتباه نادي فلامنجو البرازيلي خلال بطولة أمريكا الجنوبية للصالات تحت 20 عاماً في عام 2018.

ونجح فلامنجو في استدعاء رويس لفترة تجريبية وهي خطوة نادرة الحدوث تقريبًا، وبعد شهرين وقع النادي معه عقداً لينضم لفريق الشباب.

ومن ثم بدأت رحلة رويس من فلامنجو حتى الوصول لبالميراس حيث حقق فيه نجاحًا كبيرًا.

كرة الصالات تساعدني

في سبتمبر 2024 أجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حواراً مع رويس أكد فيه أن كرة الصالات تساعده بشكل ملحوظ حتى الآن في امتلاك الكرة والتوغل بين اللاعبين.

وقال رويس نفسه وقتها: “عندما كنت أكبر كنت أقسم وقتي بالتساوي بين كرة الصالات وكرة القدم المكونة من 11 لاعبًا، ولكن عندما أدركت أن فرصي للتقدم في كرة القدم كانت محدودة التزمت بكرة الصالات”

وأضاف: “معظم ما أفعله على أرض الملعب ينبع من كرة الصالات سواء كان ذلك وضع قدمي على الكرة والسيطرة على الاستحواذ أو التعامل مع مواقف واحد لواحد أو تنفيذ واحد لاثنين يمكنني التفكير بسرعة أكبر من البعض في المساحات الضيقة”

وأكمل: “أعتقد أن كرة القدم تنطوي على الكثير من ذلك – العديد من المباريات الصغيرة داخل واحدة أكبر بكثير كما تعلمون. هذه المواجهات الصغيرة – اثنان ضد اثنين أو واحد ضد واحد – قد تكون أساس الفوز في أي مباراة. كرة الصالات هي أساس الفوز وهذا ما يساعدني كثيرًا”