باحث يكشف عن وجود نظام متكامل لدى الإخوان لصناعة الأكاذيب وترويج الإرهاب تحت غطاء الدين

باحث يكشف عن وجود نظام متكامل لدى الإخوان لصناعة الأكاذيب وترويج الإرهاب تحت غطاء الدين

قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، إن الجماعات الإرهابية أسست منذ نشأتها منظومة متكاملة لصناعة الكذب وترويج الخداع، موضحًا أن هذه الصناعة لم تكن مجرد أداة طارئة بل أصبحت منهجًا متأصلًا ومتعدد الأوجه يُستخدم في مسارات متوازية لخدمة مشروعها التخريبي.

وأوضح النجار، في تصريحات لـ”سلاش ويب”، أن من أبرز وجوه هذه الصناعة ما تقوم به الجماعة من تلميع دائم لقياداتها وترويج صورة زائفة عنها باعتبارها “جماعة ربانية” ذات قادة ربانيين، بينما الحقيقة أنها جماعة تستغل الدين وتُحرف تأويل نصوصه، وتستخدم روايات مكذوبة لبناء شرعية زائفة تمكنها من استخدام الدين كأداة للوصول إلى السلطة والبقاء فيها إلى الأبد.

وشدد هشام النجار على أن هذا النمط من استغلال الدين يجعل الجماعة، من حيث الخطورة والفساد، أكثر شرًا وفسادًا من المجرمين العاديين، موضحًا أن هؤلاء المجرمين يرتكبون جرائم بدوافع شخصية أو مادية بينما الإخوان تمارس فسادًا مركبًا يتمثل في إلصاق جرائم التكفير والإرهاب وترويع الآمنين وقتل الأبرياء بدين الله زورًا وبهتانًا.

وأكد النجار أن هذا النوع من التزييف يمثل جريمة كبرى لأنه يتضمن الافتراء على الله ورسوله وتحريف رسالة القرآن الكريم، وهي الجريمة التي توعد الله مرتكبيها بالعذاب المهين في الدنيا والآخرة.

وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإرهابية أن الوجه الثاني لصناعة الكذب الإخوانية يتمثل في الهجوم المنظم على الدول الوطنية ومؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن الجماعة تنظر إلى الدولة ومؤسساتها وقادتها والنخب الفكرية والمثقفين وحتى عامة الشعب باعتبارهم أعداء لها وذلك لأنهم يقفون في وجه مشروعها الظلامي.

ولفت النجار إلى أن الجماعة تمتلك لجانًا إلكترونية وأفرادًا مدربين على توليد الأكاذيب والشائعات بصورة يومية، وتقوم بتوظيف التطورات السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي لتشويه الدولة وقيادتها وتحطيم الروح المعنوية للمواطنين.

وتابع: “الإخوان تتعامل مع أي إنجاز وطني حقيقي باعتباره وهمًا أو مؤامرة” وتسعى لتقزيمه أو تشويهه بينما تقوم في المقابل بالنفخ في أي مشروع بسيط داخل دولة تدعم الجماعة أو تتبنى خطابها حتى لو كان مجرد افتتاح محل بقالة وتقدمه باعتباره إنجازًا عظيمًا ومشروع العصر الحديث

وشدد النجار على أن مواجهة هذه الآلة الدعائية المضللة لا تكون فقط عبر كشف أكاذيبها بل من خلال التوعية المجتمعية بخطورة استخدام الدين كغطاء للشر وتحسين وعي الشعوب من محاولات الاستغلال والخداع التي تمارسها الجماعة الإرهابية.

قد يهمك أيضاً :-