لاعب سابق في أرسنال يتحول إلى تاجر مخدرات في نهاية حزينة لمسيرة موهبة كروية

في صيف 2009، قام المدرب الفرنسي آرسين فينجر باستدعاء اللاعب الشاب جاي إيمانويل توماس من فريق الأكاديمية، حيث منح الفرصة للمشاركة في التدريبات بعد أن تأكد من موهبته التي تؤهله للعب مع الكبار، إلا أن الأمور اتخذت مساراً مختلفاً تماماً.

بعد أسابيع قليلة من التدريبات تحت إشراف فينجر، انتقل الإنجليزي توماس على سبيل الإعارة إلى بلاكبول، ليبدأ سلسلة من الإعارات بين الأندية الإنجليزية، وقد يتذكر هذه الأيام بشكل جيد خلال فترة احتجازه بالسجن، إذ أصدرت محكمة تشيلمسفورد حكماً بحبسه لمدة 4 سنوات بعد إدانته بتهمة تهريب وتوزيع المخدرات.

مهرب مخدرات

لاعب أرسنال السابق الذي لعب مع 9 أندية إنجليزية آخرها كيو بي آر وكاريدف وأبسويتش، اتهم بتهريب 60 كيلو جراماً من مخدر القنب من تايلاند إلى المملكة المتحدة وتوزيعه داخل البلاد.

الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة أصدرت بياناً أكدت فيه أن إيمانويل توماس اعترف الشهر الماضي بجريمته، حيث أوضح أنه كان وسيطاً بين الموردين من تايلاند ومروجي المخدرات بالمملكة المتحدة.

وفي جلسة أمام المحكمة هذا الشهر، رفض توماس التعليق على قضيته بينما تحدث محاميه للإعلام نيابة عنه، مشيراً إلى أنه كان “في ضائقة مالية صعبة”، مما اضطره لارتكاب الجريمة.

سقوط كبير

وجه قاضي الجلسة ألكسندر ميلز لومًا شديدًا للاعب الذي كان يوماً ما أحد أبرز مواهب أرسنال، حيث قال: “انتقالك من لاعب كرة قدم محترف إلى مجرم يعد بمثابة سقوط كبير، لقد أنهيت بالفعل المسار المهني الوحيد الذي عرفته طوال حياتك”، وذلك وفقاً لوكالة رويترز

وكشفت “بي بي سي” عن اكتفاء لاعب أرسنال السابق بترك رسالة مكتوبة بخط اليد قُرأت في المحكمة، قال فيها: “لقد كان العام الماضي الأكثر ضرراً في حياتي، وأيضاً الأكثر إيجابية رغم أنه كان لا يطاق في بعض الأحيان”

اللاعب الإنجليزي الذي يلعب كمهاجم كان قد انضم لفريق جرينوك مورتون الاسكتلندي وقت اعتقاله في سبتمبر الماضي، لتنتهي رحلته مع كرة القدم بعدما قرر النادي إنهاء تعاقده على الفور.