
كشف الفريق المشترك لتقييم الحوادث في 3 بيانات رسمية عدم صحة الادعاءات المتعلقة بقيام قوات التحالف العربي بعمليات استهداف غير مشروعة عدة في محافظات شبوة ومأرب وعمران، وأكدوا خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في الرياض أن التحقيقات الميدانية والفنية أظهرت عدم تنفيذ أي مهمات جوية على المناطق المشار إليها في التواريخ المحددة.
وأوضح الفريق المشترك أنه لم تُنفذ أي مهمات جوية من قبل قوات التحالف على محافظة شبوة بتاريخ 4 يناير 2019، وهو اليوم الذي ورد في ادعاء اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بشأن استهداف منازل في قرية «الهجر» بمديرية مرخة السفلى.
كما فند الفريق ما ورد في التقرير الدوري الـ11 للجنة الوطنية بشأن استهداف مستشفى صرواح الريفي في مأرب بتاريخ 24 أبريل 2015، مؤكداً عدم تنفيذ أي عمليات جوية على قرية صرواح خلال ذلك اليوم أو قبله بيوم أو بعده بيوم، وأن المستشفى مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، إضافة إلى أن الصور الفضائية لم تُظهر أي أضرار ناتجة عن قصف جوي.
أما فيما يتعلق بما ورد في بيان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بشأن استهداف مسجد في منطقة السواد بمحافظة عمران بتاريخ 23 سبتمبر 2019، فقد بيّن الفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهمة جوية في عمران في ذلك التاريخ، إلا أنه بتاريخ 22 سبتمبر 2019 استهدفت قوات التحالف تجمعات لعناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي في مربعات عسكرية محددة بمديرية حرف سفيان بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفي إطار قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأشار الفريق إلى أن إحدى المجموعات المسلحة تحركت إلى غرفة قريبة من موقع التجمعات وتم التعامل معها بعد التأكد من مساهمتها في العمليات القتالية، مؤكداً أن الغرفة لا تحمل دلالات مسجد بالمعايير المعروفة (منارة، قِبلة، مئذنة…) ولكنها قد تكون استخدمت كمصلى وهو ما يفتح المجال لبحث إمكانية تقديم مساعدات طوعية عن الأضرار إذا ثبت ذلك.
وختم الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتأكيد على التزام قوات التحالف الكامل بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني واتخاذ الاحتياطات الممكنة كافة لتجنب الإضرار بالمدنيين أو المنشآت المدنية.