مصر وصربيا تتوصل إلى اتفاق لتعزيز التعاون في تصدير العمالة المصرية المدربة

استقبل محمد جبران، وزير العمل، صباح اليوم الخميس، بمكتبه في العاصمة الإدارية الجديدة، ميليستا دجور جيفيتش ستامينكوفسكي، وزيرة العمل والتوظيف والمحاربين القدماء والشؤون الاجتماعية في صربيا والوفد المرافق لها لبحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الوزير جبران الأخيرة إلى بلغراد.

يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لفتح أسواق عمل جديدة أمام الكوادر المصرية المؤهلة وتنفيذًا لمذكرات التفاهم التي شهد توقيعها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في يوليو الماضي.

وأكد الوزير جبران خلال اللقاء على جاهزية مصر لتصدير العمالة المدربة إلى السوق الصربي في مختلف التخصصات والمهن المطلوبة مشيرًا إلى عمق العلاقات المصرية الصربية واصفًا صربيا بأنها شريك استراتيجي لمصر في منطقة البلقان.

وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في ملفات التوظيف والتدريب مؤكدين أن العلاقات بين البلدين تحظى بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين وهو ما تُرجم إلى شراكات ومشروعات ملموسة من بينها اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ونظيره الصربي جورو ماتسوت خلال زيارته إلى القاهرة هذا الأسبوع.

وخلال المباحثات استعرض الوزير جبران جهود وزارة العمل في التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين من أجل تطوير منظومة التدريب المهني ورفع كفاءة مراكز التدريب وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم للعمل في الخارج من خلال “الفحص المهني” وقياس مستويات الكفاءة وتقديم الدعم الإرشادي عبر “وحدة التوجيه ما قبل المغادرة” التابعة للوزارة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جهتها أشادت الوزيرة الصربية بالدور الإقليمي المحوري الذي تلعبه مصر على المستويين العربي والأفريقي معربة عن تقديرها للتعاون الثنائي في ملف انتقال العمالة مؤكدة دعم بلادها لصياغة آليات عملية لتسهيل انتقال الكوادر المصرية المدربة إلى السوق الصربي.

وفي ختام الزيارة اصطحب الوزير جبران نظيرته الصربية في جولة تفقدية بمركز تدريب الحجاز التابع للوزارة والذي تم تجهيزه بأحدث المعدات لتأهيل واختبار العمالة قبل سفرها للعمل في الخارج حيث أشادت الوزيرة بالمستوى المتقدم للمركز واعتبرته نموذجًا يُحتذى به في مجال التدريب والتأهيل المهني.