باحث في الشأن الإيراني يؤكد أن اغتيال قيادات إيران يمثل خطة انقلاب أمريكية إسرائيلية فاشلة ضد طهران

باحث في الشأن الإيراني يؤكد أن اغتيال قيادات إيران يمثل خطة انقلاب أمريكية إسرائيلية فاشلة ضد طهران

أكد إبراهيم شير، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران لم يكن مجرد ردع متبادل بل كان جزءًا من خطة أوسع سعت خلالها إسرائيل، بدعم أمريكي، إلى تنفيذ انقلاب كامل الأركان داخل إيران.

وقال شير، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” على قناة “القاهرة الإخبارية”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى منذ السابع من أكتوبر وما تلاه من تطورات في لبنان وسوريا أنه أصبح قادرًا على تنفيذ أي مخطط في الشرق الأوسط دون رادع.

وأوضح أن نتنياهو تلقى دعمًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشن الهجوم على إيران.

وأشار إلى أن الهجوم بدأ بمحاولة اغتيال قيادات الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسهم علي شمخاني الذي أُصيب في الضربة لكنه نجا.

وأضاف أن الخطة شملت كذلك استخدام طائرات مسيّرة من داخل الأراضي الإيرانية لضرب أنظمة الدفاع الجوي تمهيدًا لحملة جوية عنيفة تمتد لـ5 أو 6 ساعات ما كان سيؤدي إلى إنهاك النظام الإيراني وتهيئة الأجواء لتحرك داخلي يسقط النظام.

وأضاف أن الخطة فشلت بالكامل والدليل على ذلك قيام المرشد الإيراني علي خامنئي بتعيين قيادات عسكرية جديدة في مواقع حساسة تأكيدًا على بقاء بنية النظام.

ولفت إلى أن إيران لم تنتظر طويلًا إذ بدأت الرد بضربات مباشرة ضد أهداف إسرائيلية بعد نحو 15 ساعة فقط من الهجوم.

وأشار إبراهيم شير إلى أن الهجمات الإيرانية شملت مناطق متفرقة داخل إسرائيل، من الشمال في حيفا إلى الجنوب في بئر السبع والنقب مرورًا بتل أبيب ومنطقة الوسط إلى جانب استهداف مواقع عسكرية حساسة.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يتكتم على حجم الإصابات والخسائر داخل صفوفه تحت رقابة عسكرية صارمة ويكتفي بالإعلان عن الأضرار في المنشآت المدنية في محاولة لاستعطاف الرأي العام الدولي وإظهار أن إيران تستهدف المدنيين.

قد يهمك أيضاً :-