عالم يسير نحو المجهول بعينين مغمضتين

عالم يسير نحو المجهول بعينين مغمضتين

لا تزال الحرب التي تشنها إسرائيل على إيران مستمرة منذ الأسبوع الماضي، حيث تتوالى رشقات الصواريخ البالستية والمسيّرات المفخخة من دون أن تلوح بادرة في الأفق تدل على قرب نهايتها، وفي ظل هذا التوتر، ذهلت الشعوب العربية والشرق أوسطية بالتهور الإسرائيلي والرد الإيراني، خاصة مع مساعي بنيامين نتنياهو لجر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للانضمام إلى هذه الحرب، مما أدى إلى تجاهلهم للتكاليف الإنسانية والبشرية والاقتصادية الباهظة لهذه الحرب التي يشنها نتنياهو.

فقد ظل يزعم منذ عام 2012 أن الأيام والأسابيع معدودة حتى تمتلك إيران القنبلة النووية، ولم يتساءل أهل المنطقة والعالم ماذا لو لعبت إيران ورقة إغلاق مضيق هرمز؟ وماذا لو أدى أي تدخل أمريكي مباشر لتدمير منشآت البرنامج النووي الإيراني إلى تلوث إشعاعي وكيميائي قد يؤثر سلبًا على شعوب الخليج وآسيا والعرب بل ربما يمتد الضرر ليشمل شعوب العالم أجمع؟

لم يعد وقوع هذه الحرب لغزاً لمن يقرأون ما بين السطور، فقد تعجّل نتنياهو شنّها لضمان بقائه في الحكم لسنوات أخرى، بحيث يعرقل محاولات محاكمته على فساده المستمر، وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترمب يطلق تصريحات وتهديدات متضاربة تشجع نتنياهو على مواصلة ضرب إيران، إلا أن البشر في أرجاء العالم يأملون بأن يتمسك بتحقيق وعوده الانتخابية المتعلقة بوقف حروب العالم وإحلال السلام.

كما يسعى الكثيرون لإقامة نظام عالمي يعتمد على المصالح والتبادل العادل، وفي المنطقة العربية والخليجية يبقى المطلب الدائم هو: شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.