كشف عدد من العاملين في مجال السفريات عن تصاعد موجة الإلغاءات لحجوزات السفر الخارجية بفعل الأحداث التي تشهدها المنطقة، وأكدوا أن ما يحدث حالياً من تبادل للضربات ومخاوف من تصاعد التوتر جعل الكثير من راغبي السفر لقضاء إجازة الصيف خارج منطقة الخليج يبادرون إلى إلغاء حجوزات الطيران والإقامة.
وبين أحمد اليافعي، أحد العاملين في وكالة سفر، أن الاتصالات توالت منذ أيام بهدف الاستقصاء ومعرفة إمكانية تأجيل السفر نحو الخارج، غير أنه مع مطلع يوم الأحد تزايدت الاتصالات وسط مطالب الكثير بإلغاء الحجوزات أو تأجيلها بشكل قاطع نظراً لتصاعد الأحداث بين إيران وإسرائيل.
وأضاف اليافعي: ومع اشتداد الأحداث اضطررنا إلى إلغاء عدد من الرحلات المتوجهة إلى الخارج لبعض الدول القريبة، ورغم تأكيدنا أنه تم فقط تغيير مسارات الرحلات إلا أن الكثير منهم فضل التأجيل
من جانبه، قال انطوان ياسر: نشهد حالياً موجة من الإلغاء للرحلات، وقد تلقينا العديد من تلك الاتصالات التي يطلب أصحابها تأجيل رحلاتهم للخارج، ويؤكد انطوان أن البعض سافر للخارج فعلاً غير أنه بادر بالاتصال بهدف تقديم موعد العودة بينما قام آخرون بإلغائها
وأكد عدنان فتحي، أحد العاملين في وكالة للسفر والسياحة، أن طلبات المسافرين تتلخص في إلغاء الرحلات بشكل كامل والمطالبة باستعادة مبالغ الحجز، فيما فضّل آخرون تأجيل فكرة السفر لوقت لاحق مبررين ذلك بما تشهده المنطقة من توتر وتصاعد للأحداث.
في المقابل، لم تكشف شركات الطيران عن عدد حالات الإلغاء للسفر للخارج وأكدت أنه تم تعديل مسار الرحلات ما زاد من وقت الرحلات بين ساعة وساعتين وتجنب المرور فوق الأجواء التي قد تتأثر بالأحداث.
وكشف رصد «سلاش ويب» للرحلات على شركات الطيران للخارج هبوطاً كبيراً في أسعار التذاكر على عدد من الدول حيث بلغت قيمة الرحلة إلى الشمال التركي 900 ريال للمسارين للراكب الواحد بعد أن كانت تصل إلى 2,100 ريال سابقاً وفي شركة طيران أخرى شهدت الأسعار هبوطاً كبيراً إذ كان سعر التذكرة سابقًا 2,400 ريال والآن تبلغ 1,200 ريال أي ما يقارب نصف سعرها السابق.