
قال الدكتور محمد صدقي، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، إن هناك تباينًا كبيرًا بين الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي موضحًا أن الالتهاب الرئوي يمكن أن ينشأ نتيجة عوامل مناعية أو ميكروبية وأضاف صدقي خلال لقائه ببرنامج “أنا وهو وهي” المذاع على قناة “صدى البلد” أن الميكروبات المسببة للالتهاب الرئوي تشمل الفيروسات والبكتيريا والفطريات مشيرًا إلى أن فيروس كورونا كان من أبرز الأسباب الفيروسية التي تؤثر مباشرة على الرئة.
وأوضح أن الالتهاب الرئوي المناعي ينجم عن عوامل غير ميكروبية وقد يتطور في بعض الحالات إلى التليف الرئوي وأكد أن الالتهاب الشديد وغير المعالج بشكل صحيح، سواء كان فيروسيًا أو بكتيريًا، يمكن أن يؤدي إلى تليف في الرئة إذا استمر لفترة طويلة.
وأشار إلى أن بعض الفيروسات قد تتسبب في التليف الرئوي بطريقة غير مباشرة عبر الالتهابات حيث إن هذه الالتهابات تفرز مواد كيميائية سامة وإنزيمات قد تلحق الضرر بالأنسجة الرئوية وتفقد الرئة وظيفتها ونوه أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر بأن الالتهابات المزمنة قد تسهم أيضًا في الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.
وأكد الدكتور صدقي أن التدخين يُعد أحد العوامل التي قد تؤدي إلى التليف الرئوي بالإضافة إلى التعرض لمواد صناعية مثل غبار المحاجر وصناعة الزجاج والسيراميك والفحم وشدد الدكتور محمد صدقي، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، على أن الإصابة لا تحدث لجميع المعرضين بل تعتمد على وجود استعداد جيني لدى الشخص.
وحذر صدقي من إهمال أعراض مثل السعال المزمن بعد التدخين أو التعرض لمواد ضارة لافتًا إلى أن الكحة المتكررة قد تكون مؤشرًا لبداية تليف رئوي مشددًا على ضرورة التوجه الفوري للطبيب عند ظهور هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الشديدة.