العميد سمير راغب يؤكد أن الضربة الإيرانية على قطر تمت بتنسيق مسبق مع الأطراف المعنية

قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن الضربة الصاروخية الإيرانية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر كانت رمزية وتم التنسيق بشأنها مسبقاً مع الأطراف المعنية، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة وأضاف راغب خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”: “إيران أرادت أن تكون هذه الضربة هي الأخيرة”، حيث أطلقت عدداً من الصواريخ يماثل عدد القنابل التي سقطت على منشآتها النووية، مما يشير إلى نيتها إنهاء التصعيد

وأوضح الخبير العسكري أن “إغلاق المجال الجوي القطري قبل الضربة كان دليلاً على معرفة مسبقة بالتوقيت”، مما يؤكد وجود تنسيق بين الأطراف مشيرًا إلى أن الضربة لم تكن مدمرة بل استخدمت فيها صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى يسهل اعتراضها، ولم تكن من عائلة الصواريخ الثقيلة مثل ‘شهاب’ المتطورة.

وأكد راغب أن “إيران اختارت قطر لتنفيذ الضربة بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين”، خاصة في مجال الطاقة حيث يشتركان في حقل غاز ‘بَرْسَ’ لافتاً إلى أن “الدوحة كانت دائماً وسيطاً مقرباً من طهران”، حتى في أصعب الأوقات.

وتوقع الخبير الاستراتيجي ألا ترد قطر عسكرياً على الضربة قائلاً: “لا أرى أن الخليج سيشتعل أو أن قطر ستقوم برد فعل عسكري”، فالأمر كان متفقاً عليه بشكل رمزي

وعن الفائدة الاستراتيجية للضربة أشار راغب إلى أنها “موجهة للداخل الإيراني أكثر من الخارج”، لإرضاء الخطاب الشعبوي وإيهام المواطن بأن النظام قد رد على الاعتداءات الأمريكية.