حزب الوعى يطالب بميثاق شرف إقليمى ودولى لحماية السيادة الوطنية

أعرب “حزب الوعي” عن متابعته الدقيقة لتطورات المشهد الإقليمي، وفي مقدمته الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين “حماس” ودولة “الاحتلال الإسرائيلي”، في ظل تصعيد خطير كاد أن يفتح أبواب حرب واسعة النطاق تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ورحّب الحزب مبدئيًا بأي خطوة من شأنها احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا الإعلان لا يجب أن يُنظر إليه كمجرد هدنة مؤقتة، بل كمقدمة حقيقية لمعالجة جذور الصراع، وعلى رأسها السياسات العدوانية الإسرائيلية تجاه دول الإقليم.

وشدد “حزب الوعي” على أن السلام لا يمكن تحقيقه عبر تفاهمات مؤقتة، بل يتطلب التزامًا حقيقيًا بأسس العدالة والمساواة واحترام القانون الدولي، وفي مقدمتها الوقف الكامل والمستدام للاعتداءات الإسرائيلية ورفض فرض وقائع جديدة على الأرض تخدم مخططات إعادة تشكيل خرائط المنطقة على حساب سيادة الدول وحقوق الشعوب.

وانطلاقًا من هذا الموقف، دعا الحزب إلى:

• توفير ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مع مراقبة صارمة لسلوك دولة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتادت التنصل من التزاماتها
• العمل الجاد لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
• تبني ميثاق شرف إقليمي – دولي يُجرّم الاعتداءات الاستباقية والممنهجة، ويضمن احترام السيادة الوطنية لجميع الدول دون استثناء
• الاعتراف بأن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع، ولا يمكن تجاوزها في أي تسوية عادلة، باعتبار أن تجاهل الحقوق الفلسطينية المشروعة يُبقي المنطقة رهينة التوتر

وأكد الحزب حاجته إلى “مقاربة سياسية واقعية” تُعلي من شأن القانون الدولي وتدفع القوى الدولية والإقليمية لتغليب منطق الحكمة والدبلوماسية على التهديد والهيمنة.

كما دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تجاوز منطق إدارة الأزمات لتحقيق توازنات ضيقة والتحول إلى أداء مسؤول يدعم السلام العادل ويحترم حقوق الشعوب.

وفي هذا الإطار، ثمّن “حزب الوعي” الموقف المصري الرسمي المتزن والداعم للاستقرار والسلام العادل، مؤكدًا أن على الأحزاب الوطنية المصرية والعربية والدولية دورًا كبيرًا في بناء وعي جماهيري قادر على مقاومة التضليل ودفع مسارات التهدئة.

وختم الحزب بيانه بالتشديد على أن أمن إسرائيل لا يتحقق بالقوة والتوسع بل بالاعتراف بحقوق شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والانخراط الجاد في مسار حل الدولتين ووقف التهجير القسري والانتهاكات اليومية محذرًا من أن استمرار الاحتلال والعنصرية والمجازر لا يورث إلا الكراهية ويقضي على فرص التعايش والسلام.

وأكد “حزب الوعي” تمسكه الثابت بالحلول السياسية المستندة إلى الشرعية الدولية ورفضه التام للحرب والتدمير ودعمه لحقوق الشعوب في الأمن والتنمية والسيادة.