قومي حقوق الإنسان يناقش تعزيز الثقافة الحقوقية

نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان “نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان” في إطار جهود تعزيز الوعي المجتمعي بالحقوق والحريات استضافت مكتبة الإسكندرية الندوة بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء، من بينهم السفير محمود كارم رئيس المجلس، والنائب محمد أنور السادات، والدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، وعدد من الأكاديميين والمتخصصين.

أكد السفير محمود كارم أن مكتبة الإسكندرية تمثل منبرًا ثقافيًا وتنويريًا عريقًا وشريكًا وطنيًا مؤثرًا في دعم نشر الثقافة الحقوقية، مشيرًا إلى أن المجلس أولى منذ تأسيسه اهتمامًا كبيرًا بالتوعية المجتمعية لا سيما في قطاع التعليم من خلال مراجعة المناهج وتنظيم الأنشطة والبرامج التفاعلية داخل المدارس والجامعات لغرس مفاهيم التسامح والتنوع والاحترام.

وأعرب “كارم” عن تطلع المجلس لتوسيع التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية الكبرى كالمكتبة عبر تنظيم فعاليات فكرية مشتركة لتعزيز الحوار المجتمعي حول قضايا حقوق الإنسان من جانبه شدد الدكتور أحمد زايد على أهمية اللقاء في ظل تطابق الأهداف بين المجلس والمكتبة، معتبرًا أن قضايا حقوق الإنسان تقع في صميم عمل المؤسسات الثقافية والفكرية الجادة لا سيما فيما يتعلق بالحقوق الثقافية وحقوق الأقليات.

وأشار محمد أنور السادات إلى رمزية انعقاد الندوة داخل مكتبة الإسكندرية باعتبارها مساحة معرفية تعزز من مفاهيم الكرامة الإنسانية والمواطنة وأكد أن نشر ثقافة الحقوق مسؤولية تشاركية تشمل مؤسسات الدولة والمجتمع على حد سواء، معتبرًا أن التعليم هو الركيزة الأهم لبناء وعي حقيقي لدى الأجيال القادمة.

وأوضح الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي أن الندوة تأتي في سياق رؤية المجلس نحو ترسيخ ثقافة الحقوق كقيمة أصيلة في بناء مجتمع المواطنة والمساواة مؤكدًا أن دمج المفاهيم الحقوقية في السياسات التعليمية والمؤسساتية يمثل خطوة نوعية نحو تفعيل هذه القيم على أرض الواقع.

وتناولت النقاشات واقع تدريس حقوق الإنسان في الجامعات وأهمية تطوير المناهج لتعزيز وعي الطلاب بقيم العدالة والانتماء بمشاركة خبراء من مكتبة الإسكندرية وأكاديميين في مجالات القانون والعلوم التربوية إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وتعد هذه الندوة امتدادًا لجهود المجلس القومي لحقوق الإنسان في إدماج مبادئ حقوق الإنسان داخل منظومة التعليم والتنشئة بما يسهم في إنتاج وعي مجتمعي مستدام يعكس حضور هذه القيم في الحياة العامة والمؤسسات.