سوق المواشي يعاني من غياب الموازين والباعة يفتقرون للتدريب

سوق المواشي يعاني من غياب الموازين والباعة يفتقرون للتدريب

في الوقت الذي تبدأ فيه وزارة البيئة والمياه والزراعة، صباح اليوم (الخميس)، تطبيق قرار بيع المواشي الحية بالأوزان، رصدت «سلاش ويب» خلال جولة ميدانية بأسواق المواشي في الطائف غياب أجهزة الوزن داخل الحظائر، وأكد عدد من الباعة عدم تلقيهم إشعارات رسمية بشأن تركيب الموازين أو التدريب على استخدامها، ما أثار تساؤلات حول جاهزية الأسواق لتنفيذ القرار بشكل فعّال في يومه الأول.

وأضاف الباعة أن آلية البيع بالوزن لم تُفعّل فعلياً على الأرض، مرجحين أن يستغرق التطبيق وقتاً أطول، حيث أشار أحدهم إلى أن الوزن قد يكون مجرد خيار للمستهلك بينما يبقى التفاوض على السعر مرهوناً بالعرض والطلب.

وأوضح نواف العتيبي؛ الذي زار السوق قبل ساعات من سريان القرار أنه لم يلحظ أي تغييرات أو تجهيزات تُشير إلى بدء العمل بالوزن رغم اقتراب ساعة التطبيق، كما لفت آخرون إلى أن عدم الجاهزية بوقت كافٍ يثير التساؤلات حول مدى استعداد الأسواق لتنفيذ القرار.

من جانبه، كشف المختص في تنمية الثروة الحيوانية سعود الهفتاء أن الميزان بلا فائدة طالما أنه لم يُحدد أسعار الوزن، خلافاً لاستثناء تجار الجملة من تطبيقه، متسائلاً عن مصير الجلد والصوف والقرون ومدى استفادة المستهلك من مقابلها المالي وكيفية كشف الغش في زيادة سقيا المواشي بالماء والملح قبيل البيع لزيادة وزنها.

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق ضوابط وآليات بيع المواشي بالوزن إيذاناً ببدء التنفيذ الرسمي مع مطلع محرم 1447هـ، وعزت الخطوة إلى تحقيق العدالة بين المنتج والمستهلك وتعزيز معايير الشفافية في عمليات البيع.

وشملت الضوابط منع بيع أي من المواشي دون وزن باستخدام موازين معتمدة وإلزام مستأجري الحظائر بتوفير الموازين والمحافظة عليها وتسجيل بيانات الوزن بدقة وتمكين المشتري من الاطلاع والاعتراض ومنع أي تلاعب أو غش في عمليات القياس إضافة لتأهيل وتدريب العاملين على الاستخدام السليم للأجهزة.

وتواصلت «سلاش ويب» مع المتحدث باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن دخيل ولم يصل رد حتى لحظة إعداد التقرير.