نشاط مكثف للرئيس السيسي في النصف الثاني من أبريل.. فيديو

نشاط مكثف للرئيس السيسي في النصف الثاني من أبريل.. فيديو

خلال النصف الثانى من شهر أبريل قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعديد من الأنشطة والزيارات والاجتماعات.

وفى لفتة إنسانية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وعرفانا وتقديرا لدور شهداء الوطن من شهداء القوات المسلحة والشرطة فى الحفاظ على وحدة وسلامة الوطن؛ حرص الرئيس السيسى على تلبية دعوة الفتاة مي مالك مهران إمام كريمة الشهيد العميد شرطة مالك مهران الذى استشهد فى محافظة بني سويف عام 2013 وحضور عقد قرانها بمشاركة عدد من المسئولين وأسرة العروسين.

كانت الفتاة “مي مالك” خاطبت الرئيس السيسى فى حفل تخريج شقيقها من كلية الشرطة بتاريخ 21 يوليو 2018، وأشار الرئيس السيسى قائلاً لها ” إن كان يكفيكي إننا نحضر فرحك هنحضر فرحك.

واستقبل الرئيس السيسي، بمطار القاهرة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وتلا ذلك توجه الرئيس السيسى ورئيس مجلس السيادة السوداني إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.

وعقد الجانبان جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان، وذلك بالإضافة إلى مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.

كما استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية، “سام موستين” الحاكم العام لكومنولث أستراليا، حيث اقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وتم عقد مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، رحب خلالها الرئيس بالحاكم العام لأستراليا في القاهرة، خاصة وأنها الزيارة الأولى لها إلى مصر، وتتزامن مع الاحتفال بمرور خمسة وسبعين عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين، مما يعكس عمق الروابط التاريخية والأواصر الممتدة بينهما.

وفى هذا السياق، ثمن الرئيس الإسهامات الإيجابية للجالية المصرية في أستراليا، ودورها الفاعل في بناء المجتمع الأسترالي، مشيرًا إلى المكانة المتميزة التي يحظى بها عدد من الأستراليين ذوي الأصول المصرية في مختلف المجالات، وتقلدهم مناصب رفيعة، بما يجسد متانة العلاقات بين الشعبين الصديقين.

كما استقبل الرئيس السيسى، لازلو كوفير، رئيس البرلمان المجرى، وذلك بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.

ورحب الرئيس السيسى برئيس البرلمان المجرى، مشيراً إلى تثمينه للشراكة الاستراتيجية بين مصر والمجر، التي تستند إلى علاقات تاريخية وطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً على الحرص المتبادل على تطوير هذه الشراكة ودفعها قدماً في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال البرلماني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأشاد الرئيس السيسى بالزخم الذي يشهده التعاون البرلماني بين البلدين، مؤكدًا أهمية دور برلماني البلدين في تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة في مجال التعاون الإقتصادي بين مصر والمجر، كما أثنى الرئيس على الدور الذي تضطلع به المجر في دعم مصر داخل مؤسسات الإتحاد الأوروبي المختلفة، مشيدًا بالتفاهم والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين، الذي يقوم على الإحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وخلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ”43″ لتحرير سيناء؛ أكد الرئيس السيسى، أن الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأً ثابتًا فى عقيدة المصريين جميعًا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وقال الرئيس السيسى، إننا نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء، سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.

وأضاف الرئيس السيسى:” إننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالاً للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية، جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية، كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية”.

وأشاد الرئيس السيسى بوعى الشعب الوطنى وصموده وبطولته، حيث قال: “لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين”.

وأوضح الرئيس السيسى، أنه وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة فى التاريخ. مؤكدًا أنه منذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.

وشدد الرئيس السيسى، على أن مصر تقف – كما عهدها التاريخ – سدًا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.

وأكد الرئيس السيسى مجددًا أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم، والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار، مضيفًا:”واليوم، نقول بصوت واحد: إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع، معربًا عن التطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

وأضاف الرئيس السيسى، أن تحرير سيناء كما كان واجبًا مقدسًا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضًا، وأننا اليوم، نشهد جهودًا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة بالشكل الذى تستحقه.

وفى ختام كلمته، قال الرئيس السيسى:”حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن، ودفاعا عن المواطنين.. وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس، عزيزة النفس، شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم”.

كما استقبل الرئيس السيسى، وفدًا استثمارياً كويتياً برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

كما استقبل الرئيس السيسي، في قصر الاتحادية، الرئيس “جواو لورينسو”، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الإستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

تأتي هذه الأنشطة في إطار جهود الدولة لتعزيز العلاقات الدولية والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي. الرئيس السيسى يواصل العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق المصالح المشتركة.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-