البابا تواضروس يقيم صلاة العشية في كنيسة الشهيد مار مينا بالعاصمة الرومانية بوخارست

صلى البابا تواضروس الثاني مساء اليوم الخميس، بخور العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في العاصمة الرومانية بوخارست، حيث شارك في الصلاة نيافة الأنبا جيوفاني أسقف وسط أوروبا وعدد من الآباء الأساقفة من إيبارشيات مختلفة في أوروبا، بالإضافة إلى الوفد المرافق لقداسته.

وألقى البابا كلمة روحية بعد انتهاء صلوات العشية، معبرًا عن سعادته بالكنيسة وخدمتها، وتحدث عن أهمية القيامة في حياة الإنسان مؤكدًا أن القيامة ليست مجرد حدث تاريخي بل هي قوة متجددة تؤثر على كل فرد، وتقدم له ثلاث نعم أساسية.

١- النعمة الأولى: لا يوجد مستحيل مع الله

قال البابا: “القيامة تعلن أن ما هو مستحيل عند الناس مستطاع عند الله”، كما أشار إلى ما ورد في الكتاب المقدس “غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله” (لوقا ١٨: ٢٧)، مشيرًا إلى انتصار المسيح على الموت. وأضاف أن الله قادر على صنع المعجزات مثل شفاء المولود أعمى عندما استخدم الطين ليعيد له البصر، مما يوضح أنه لا يوجد شيء مستحيل في يد المسيح

٢- النعمة الثانية: لا يوجد خوف مع المسيح

أضاف البابا قائلاً: “عندما كان التلاميذ خائفين مجتمعين في العلية بعد القيامة جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم ‘سلام لكم!’ ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب” (يوحنا ٢٠: ٢٠)، حيث أزال المسيح الخوف من قلوبهم وأبدله بالفرح. وأوضح قداسة البابا أن الله يمنح سلامه لأنه محب لكل البشر وصانع خيرات وضابط الكل، وهذا الثلاثي يطمئن القلب ويجعل المؤمن يعيش بلا خوف

٣- النعمة الثالثة: لا يوجد يأس مع المسيح القائم

تابع البابا حديثه قائلًا إن القيامة تعلمنا الرجاء الدائم حيث ذهبت المريمات فجر الأحد إلى القبر وقلن فيما بينهن “من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟” (مرقس ١٦: ٣)، وعندما وصلن وجدن الحجر قد دُحرج. وأكد أنه لا يوجد يأس مع المسيح لأن الله دائمًا يصنع لنا مخرجًا وأن المسيح القائم يقيم قلوبنا وأفكارنا معه

وختم قداسته كلمته بدعوة الشعب للتمسك بفرحة القيامة وشهادة الإيمان، مؤكدًا أن “القيامة عيد الأعياد وفرح الأفراح”، ودعا الجميع للعيش بالإيمان والنظر إلى المسيح في جميع ظروف الحياة لتحقيق النعمة والرجاء.

كما أعلن البابا أنه سيقوم بتدشين الكنيسة صباح السبت المقبل، وفي الختام حرص قداسته على مصافحة جميع أبنائه الحاضرين مما يعكس تواصل الكنيسة مع أفرادها ومشاركتهم أفراحهم وآمالهم.