سكرتير “الصحفيين” يؤكد أن المرحلة القادمة تمثل نقطة تحول في تاريخ النقابة

أعرب جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي للنقابة، عن تهانيه الحارة لجميع الزملاء والزميلات أعضاء الجمعية العمومية بمناسبة اكتمال جمعيتهم العمومية في الثاني من مايو 2025.

وفي كلمته التي ألقاها أمام أعضاء الجمعية العمومية يوم الجمعة، أكد عبدالرحيم أن المرحلة المقبلة تمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ نقابة الصحفيين، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها المهنة خلال السنوات الأخيرة. وشدد على ضرورة بذل جهود مضاعفة للحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أعضائها، بالإضافة إلى تحسين مستوى معيشة جميع الزملاء.

وتمنى أن يكون اجتماع الجمعية العمومية الحالي بداية لتغيير جذري في أوضاع الصحافة والصحفيين.

من ناحية أخرى، أشار عبدالرحيم إلى أن الصحافة الورقية تواجه أزمة خطيرة للغاية، حيث كانت سابقًا رائدة في الإنتاج والإبداع والتأثير على الرأي العام المصري والعربي والعالمي. أما اليوم فهي تكافح من أجل البقاء والاستمرار.

وأكد أن مستقبل الصحافة الورقية يعتمد بشكل كبير على قدرتها على التطور ومواكبة الصحافة الإلكترونية من خلال التركيز على التحليل والمتابعات والحوار والآراء.

جدير بالذكر أن عبدالرحيم لفت الانتباه إلى انتشار ظاهرة الفصل التعسفي خلال السنوات الماضية، مما يستدعي تفعيل قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي لحماية حقوق الزملاء.

كما أشار إلى أن إغلاق العديد من الصحف أصبح ظاهرة مقلقة، حيث توقفت العديد من الصحف المهمة سواء كانت قومية أو حزبية مما أدى إلى تسريح المئات من الزملاء والزميلات. وأكد أن هذه القضية تحتاج إلى جهود كبيرة من مجلس النقابة المقبل لدعم الزملاء وتوفير فرص عمل مناسبة لهم.

وفي سياق متصل، دعا عبدالرحيم إلى التصدي للكيانات النقابية الموازية التي تنتحل صفة الصحفيين وتقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني. وأوضح أن هذه الكيانات لا علاقة لها بالمهنة بل هي كيانات عمالية في الأساس.

وأضاف: “هذا الوضع يفتح المجال لانتحال صفة صحفي والتدخل غير المشروع في شؤون مهنة الصحافة”. وطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراءات تمنع منح تلك الكيانات أي مزايا أو تسهيلات باسم الصحفيين حفاظًا على حقوق المواطنين والمهنة نفسها. كما دعا للتعامل المباشر مع النقابة فقط في هذا الشأن

وفي ختام حديثه، وجه جمال عبدالرحيم تحية تقدير وإجلال لأرواح شهداء الصحافة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن والمهنة. كما خص بالتحية المحررين العسكريين الذين قدموا نموذجًا مشرفًا خلال حرب أكتوبر المجيدة حيث اختلطت دماؤهم بتراب الوطن العظيم.