خبير سكاني يؤكد أن تراجع المواليد السنوي يعد علامة إيجابية رغم التحديات

أكد الدكتور عاطف الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، أن الرقم المعلن عن ولادة 210 آلاف طفل خلال فترة 70 يومًا يعد رقمًا كبيرًا يستدعي الانتباه، مشددًا على أهمية وضعه في سياقه الزمني الصحيح ومقارنته بالمعدلات السابقة والتوقعات المستقبلية قبل إصدار أي أحكام قاطعة بشأنه.

وخلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة “إكسترا نيوز”، أوضح الشيتاني أن تقييم هذا الرقم بالسلب أو الإيجاب لا يمكن تحديده إلا من خلال مقارنته بمعدلات النمو السكاني في الفترات الزمنية السابقة.

وأضاف الدكتور الشيتاني أنه على الرغم من هذا العدد الكبير للمواليد خلال فترة قصيرة، إلا أن هناك مؤشرًا إيجابيًا يتمثل في الانخفاض السنوي العام في معدلات الزيادة السكانية.

واستشهد بالأرقام موضحًا أنه قبل أكثر من 30 عامًا، كان معدل المواليد لكل ألف من السكان يصل إلى 45 مولودًا، بينما انخفض هذا المعدل حاليًا إلى 19 مولودًا لكل ألف.

وأشار إلى أن معدل الوفيات الحالي يبلغ 6 وفيات لكل ألف من السكان، مؤكدًا أن طموح الدولة يتركز حول الوصول إلى مرحلة يكون فيها معدل المواليد قريبًا من معدل الوفيات لتحقيق التوازن السكاني المنشود.

وفي نفس السياق، لفت الدكتور الشيتاني الانتباه إلى أن التعامل مع قضية الزيادة السكانية لا يقتصر فقط على التحكم في عدد المواليد، بل يتجاوز ذلك إلى الأهم وهو إنتاجية الفرد. يُشار إلى أن زيادة الإنتاجية تعزز قدرة المجتمع على استيعاب الزيادة السكانية وتوفير الموارد اللازمة لضمان حياة كريمة للجميع.

جدير بالذكر أن هذه النقاشات تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة المصرية لإيجاد حلول فعالة لمواجهة تحديات النمو السكاني المتزايد وتحقيق التنمية المستدامة التي تتماشى مع احتياجات المواطنين ومتطلبات العصر الحديث.