كيف نجح كولر في مواجهة صنداونز في “حصن الأهلي الحديدي” ببريتوريا؟ (أرقام)

ظهر الأهلي بشكل مختلف خلال مباراته أمام ماميلودي صنداونز، في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، والتي أقيمت في ملعب لوفتوس فيرسفيلد.

وفرض الأهلي التعادل السلبي بدون أهداف على مٌضيفه ماميلودي صنداونز، في المباراة التي جمعت بين الفريقين لحساب ذهاب دور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا، وهي نتيجة تحدث للمرة الأولى خلال مواجهاتهما.

وحقق الأهلي مراده من نتيجة مباراته أمام صنداونز بعدم استقبال أهداف خلال اللقاء، ليبدأ الفريق استعداداته لمباراة العودة في القاهرة بحثًا عن هز شباك الفريق الجنوب أفريقي، من أجل حجز مقعده في نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة تواليًا.

ويستضيف الأهلي نظيره ماميلودي صنداونز، يوم الجمعة المقبل الموافق 25 إبريل، وذلك لحساب إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ويقام اللقاء في ملعب القاهرة الدولي في حضور كامل العدد.

تغيير طريقة اللعب

حافظ الأهلي على نظافة شباكه للمرة الأولى في جنوب أفريقيا أمام صنداونز، وذلك بعد أن اتبع السويسري المدير الفني للفريق، خطة جديدة لم يسبق له الظهور بها من قبل، والتي تمثلت في تواجد خماسي في الخط الخلفي، ورباعي في الوسط، ومهاجم وحيد.

اتبع مارسيل كولر طريقة شهدت الدفع بخماسي في خط الدفاع وأمامهم رباعي في الوسط، من أجل تضييق الخناق على لاعبي ماميلودي صنداونز وغلق المساحات التي تميز أصحاب الزي الأصفر، وهو ما ظهر به الفريق خلال عدة مواجهات سابقة.

اعتمد الأهلي على الدفع بخماسي في خط الدفاع والذي جاء على النحو التالي: محمد هاني، أشرف داري، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، مصطفى العش، وجاء اختيار كولر للأسماء السابقة لعدة عوامل.

تضمن خط الدفاع ثلاثي ظهروا كحوائط صد أمام محمد الشناوي، وجاء اختيار أشرف داري لتميز المغربي في التعامل مع الكرات الهوائية والتي نجح اللاعب في التعامل معها بشكل واضح حيث تمكن من الفوز بـ3 التحامات هوائية من إجمالي 3 بنسبة نجاح 100%، بالإضافة إلى تدخله لمنع تسديدة كانت في طريقها لشباك الشناوي.

وجاء الدفع بالثنائي رامي ربيعة وياسر إبراهيم، لتفوقهما في التعامل مع الكرات الأرضية حيث تفوق الأول في التحامين من إجمالي 3 بالإضافة إلى تدخل ناجح، بينما نجح الثاني في التعامل مع 3 كرات من إجمالي 5 وتفوقه في تدخلين حاسمين.

ودفع مارسيل كولر بالثنائي محمد هاني، ومصطفى العش، في مركز الظهير بعد أن استقر السويسري على مشاركة الأخير في الرواق الأيسر لتفضيله على كوكا دفاعيًا وبدنيًا، وهو ما ظهر خلال اللقاء.

رباعي في خط الوسط

استقر مارسيل كولر خلال المباراة بالدفع برباعي في وسط الملعب إلى جانب الخماسي في خط الدفاع، لغلق المساحات التي تشكل خطورة على الفريق، وجاء ذلك بالدفع بكل من: طاهر محمد، أحمد رضا، مروان عطية، إمام عاشور.

وتواجد رباعي في خط الوسط من أجل محاولة الاحتفاظ على الكرة وإرسال تمريرات متقنة لنييتس جراديشار الذي ظهر وحيدًا كنقطة حمراء في خط دفاع صنداونز خلال المباراة.

وأرسل طاهر تمريرات ناجحة بنسبة 71%، بالإضافة إلى تسديدة قوية كادت أن تُغالط رونيون ويليامز حارس صنداونز، وهو الأمر الذي كرره إمام عاشور حيث سدد كرتين تجاه مرمى أصحاب الأرض لكن الجنوب أفريقي حال دون وصولهما لمرماه، إلى جانب تمرير الدولي المصري لكرات ناجحة وصل معدلها إلى 87% كأكثر لاعب في فريقه.

وساهم مروان عطية وأحمد رضا في قطع الطريق أمام محاولات الخط الأمامي لاختراق وسط الأهلي، وظهر ذلك بنجاح، حيث حافظ محمد الشناوي على مرماه نظيفًا، بل وصلت تسديدات صنداونز إلى 0 لأول مرة في تاريخ مواجهات الفريق الجنوب أفريقي أمام الأحمر بجنوب أفريقيا.

تفوق جماعي منح الأهلي الأفضلية

ظهر تفوق الأهلي في التحول الهجومي الذي اتبعه مارسيل كولر بالحفاظ على مرماه خاليًا من الأهداف في الوقت الذي خلق فيه الفريق فرصة خطيرة كادت أن تسكن الشباك، إلى جانب هدف أشرف بنشرقي الذي لم يحتسب بداعي التسلل.

وأرسل الأهلي 12 تسديدة على مرمى صنداونز، في الوقت الذي سدد خلاله أصحاب الأرض 8 تسديدات فقط لم تكن تجاه مرمى محمد الشناوي الذي ظل يراقب الكرات وهي في طريقها للمدرجات أو في أجساد خط دفاعه الصلب.

رغم تفوق صنداونز في عدد التمريرات والتي بلغت 617 مقابل 227 للأهلي، إلا أن الضيوف شكلوا الخطورة الأكبر خلال المباراة، وظهر ذلك في إجمالي التسديدات والفرص الخطيرة، والتي كانت عن طريق نييتس جراديشار التي ارتطمت بالقائم.