مفتي الجمهورية يؤكد أن الصحافة هي عين الأمة وصوتها الثابت

القاهرة- أ ش أ:

أكد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور نظير عياد أن الصحافة الحرة تُعتبر أداة بناء وليست هدم، حيث تمثل أحد الأعمدة الأساسية للمجتمعات الراسخة وتعد الحارس الأمين للضمير الجمعي، كما أنها الركيزة التي يعتمد عليها المجتمع في مسار تطوره، فهي بمثابة عين الأمة التي لا تغفل وصوتها الذي لا يهادن، مما يجعلها دائمًا وفية للحقيقة رغم التحديات المختلفة.

وجاءت تصريحات المفتي خلال تهنئته للصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يُحتفى به في الثالث من مايو من كل عام، حيث قدم تهانيه لكل صحفي حر وقلم شريف يؤمن بدور الكلمة في بناء الوعي وكشف الحقيقة وتحفيز الفكر على التفاعل مع قضايا المجتمع بصدق وواقعية، مُشيرًا إلى أهمية السعي لصياغة وعي جمعي بعيد عن الشعارات المضللة والأكاذيب.

كما أعرب فضيلة المفتي عن تقديره الكبير لصحفيي غزة الذين نذروا أقلامهم لتوثيق الحقيقة في وجه الطغيان، مشيدًا بشجاعتهم ووقوفهم بلا تردد أمام قمع الاحتلال وسلطته، حيث لم تُرهبهم النيران بل ظلوا صامدين يحملون رسالة الوعي ويؤدون أمانة الكلمة في زمن الحصار والعتمة. وقد كانوا وما زالوا منارات للحرية في ليالي طويلة وحملة مشاعل لا تنطفئ وحراس ذاكرة لا تُطمس، حيث كتبوا التاريخ من قلب المأساة وجعلوا من الكلمة مرآةً للوجع ورايةً للحق لا تُنزل.

جدير بالذكر أن دور الصحافة الحرة يتجاوز مجرد نقل الأخبار إلى تشكيل الرأي العام والمساهمة الفعالة في تعزيز الديمقراطية والشفافية داخل المجتمعات. وفي هذا السياق، يُعتبر دعم حرية الصحافة أمرًا حيويًا لضمان عدم انحراف المجتمعات عن مسار العدالة والحقائق.