نائبة بمجلس الشيوخ تحذر من تطور التهديدات السيبرانية

أكدت الفقى، خلال عرضها للمذكرة الإيضاحية للطلب، أن التهديدات السيبرانية قد تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وأصبحت أكثر تطورًا، مما يبرز أهمية الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الأمن السيبراني. ومع استمرار تطور التكنولوجيا التي أصبحت جزءًا أساسيًا من أعمال الشركات والأفراد وحتى الحكومات، أصبح الجميع عرضة للهجمات السيبرانية، مما يتطلب اتخاذ تدابير قوية لحماية الأمن السيبراني. وأشارت إلى أن هذه الشركات تلعب دورًا حيويًا في مواجهة التهديدات المتزايدة من خلال تقديم حلول مبتكرة وتطوير تقنيات جديدة للحماية من الهجمات.

كما أضافت أن شركات الأمن السيبراني الناشئة شهدت استثمارات عالمية جديدة بلغت حوالي 207 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، وذلك من خلال 101 صفقة، مع تحقيق نمو قدره 19% مقارنة بالربع السابق. وذكرت أن هناك تجارب دولية رائدة في دعم هذا القطاع مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تسهمان في تصدير خدمات الأمن السيبراني. كما تمكنت الإمارات العربية المتحدة من جذب استثمارات أجنبية لشركات الأمن السيبراني الناشئة ووضع أطر تنظيمية لهذا المجال. وفيما يتعلق بمصر، أفادت بأن الاتحاد الدولي للاتصالات أعلن عن حصول مصر على المركز 23 بين 112 دولة في مؤشر الأمن السيبراني GCI لعام 2020.

وتابعت الفقى بالإشارة إلى الخطوات المهمة التي اتخذتها مصر لدعم الأمن السيبراني، بما في ذلك تأسيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني عام 2014 ووضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني للفترة من 2023 إلى 2027 بالإضافة إلى إنشاء المركز الوطني للاستعداد للطوارئ الحاسبات والشركات EG-CERT. وفي ظل توجه الدولة المصرية للاهتمام بالأمن السيبراني وتقليل الهجمات الإلكترونية وتعزيز الأمان للدولة والشركات والأفراد لتحقيق الأمن القومي والحفاظ على الاقتصاد الرقمي، يُفترض أن تنعكس تلك الجهود إيجابيًا على شركات الأموال الناشئة.

على الرغم من الفرص الواعدة المتاحة لزيادة الطلب على خدمات الأمن السيبراني في مصر، إلا أنه توجد تحديات تعيق دخول شركات أمن سيبراني ناشئة جديدة إلى السوق. ومن بين هذه التحديات هي المنافسة مع الشركات القائمة وصعوبة الحصول على حصة سوقية. وقد أظهرت البيانات بين عامي 2020 و2024 أن عدد الشركات الناشئة التي تقدم خدمات الأمن السيبراني لا يتجاوز عددًا محدودًا. كما يعزى غياب التخصص إلى قيام العديد من شركات تطوير البرمجيات بتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات جنبًا إلى جنب مع خدمات الأمن السيبراني.

وفي نفس السياق، تجد الشركات الناشئة صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات حول مشاريع الدولة لدعم شركات الأمن السيبراني مما يزيد المخاطر المرتبطة بتأسيس هذه الشركات الجديدة.

سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.