
أشارت المخرجة إليزابيث، التي تنحدر من هولندا، إلى أنها بدأت مسيرتها الفنية بالصدفة، حيث انطلقت من المسرح قبل أن تتوجه إلى فرنسا للتدريب وصناعة الأفلام، وقد أثار اهتمامها قصص الناس اليومية مما دفعها لمعالجتها في أفلامها.
وأضافت إليزابيث أنها أصبحت تلاحظ كل التفاصيل المحيطة بها، وبدأت تُلفت نظر المخرج الذي كانت تعمل معه إلى أهمية تلك التفاصيل البسيطة ودورها في بناء القصص، مما جعلها تغوص أكثر في دراسة السينما وتفاصيل الصناعة لتقدم بصمتها الخاصة في هذا المجال.
وفي سياق حديثها، أكدت إليزابيث أن الطابع الإنساني هو العنصر الأكثر جاذبية في القصص، مشيرةً إلى سؤالها الأساسي: “هل تراني إنساناً أم لا تراني؟”.
وقد تم عرض فيلم “تشيك” قبل اللقاء الذي جسدت فيه إليزابيث جزءاً من أفكارها، حيث أوضحت أن هذا الفيلم ليس أسلوبها المعتاد إذ قامت بتحويل الحياة الواقعية إلى فانتازيا ولكن حاولت في هذا العمل تقديم بعض الخيال.
وأوضحت إليزابيث أنها تسعى لتجنب الأسلوب الخطابي التقليدي في الأفلام الوثائقية عبر تسليط الضوء على ما لا يُقال واختيار اللحظة المناسبة بين الكلام والحدث، مشيرةً إلى اعتمادها على الطابع الشخصي للأحداث حيث تعتبر تفاصيل الشخصيات هي البطل الحقيقي للفيلم.
وحول اختيار طفل كبطل لفيلم وثائقي وما قد يواجهه ذلك من صعوبات، ذكرت أنها لم توجه الطفل إلا قليلاً وأن التصوير كان يتم بشكل سلس وكأنه لعبة، حيث كان الطفل يشير إلى أشياء معينة ولم تجد مشكلة في إعادة استخدام تلك اللحظات بالطريقة التي عبر عنها الطفل.
وتساءل بعض الحضور عن كيفية التعامل النفسي مع الطفل خصوصاً مع نشاطه الزائد وما يمكن أن يشكله ذلك من تحديات، فردت المخرجة الهولندية بأنها اعتمدت على التحرك الإيجابي للطفل والبيئة المحيطة به، وأكدت أنها كانت قريبة من الأم أكثر من الأب. كما اعتبرت الفيلم رحلة علاجية للأم تمتد لنحو 15 دقيقة.
وأوضحت إليزابيث أنها قضت أربعة أشهر تبحث عن طفل يبدو منبوذاً أو شقياً حتى وجدت صديقة لها تعيش حالة مشابهة. وفي مناسبة عيد الهالوين ذهبت للتعرف عليهم وذكرت أن الأشخاص عادة يلهمونها بالأفكار ولكن في هذا الفيلم جاءت الفكرة أولاً ثم بدأت تبحث عن الشخص المناسب لتجسيدها.
كما تناولت موضوع تمويل الفيلم وكيف استغرق التحضير والبحث عن وسائل الإنتاج وقتاً طويلاً منها حتى خرجت النتيجة مرضية بالنسبة لها بعد عامين من التحضير والتقديم على المنح الداعمة. وأشارت أيضاً إلى ضرورة إعادة كتابة السيناريو عدة مرات لتحقيق رؤيتها الفنية.
وفي ختام الحديث، تحدث أحد الحضور عن استخدام المخرجة لأسلوب كوانتين تارانتينو في الأفلام الوثائقية وهو ما اعترفت به إليزابيث مؤكدة أنها اختارت طريقة تارانتينو للتعبير عن قسوة المشاعر التي يشعر بها الطفل بأسلوب صادم ومؤثر.
- نجوم الفن والإعلام يتقدمون بالعزاء في وفاة زوج كارول سماحة، ومن بينهم عمرو أديب
- إلهام شاهين في مقدمة الحضور.. نجوم الفن يتضامنون مع كارول سماحة خلال عزاء زوجها وليد مصطفى
- فيلم "شكرا لأنك تحلم معنا" يحقق إنجازًا كبيرًا بحصوله على جائزتين في مهرجاني مالمو وبيروت
- كارول سماحة تتوجه إلى مسجد الشرطة لتلقي العزاء في وفاة زوجها وليد مصطفى
- صور حصرية من عزاء وليد مصطفى، زوج الفنانة كارول سماحة