وزير الأوقاف يسلط الضوء على محاور تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف خلال جلسة أمام “الشيوخ”

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الوزارة قامت منذ توليه المسؤولية بعدد من الخطوات الأساسية لتطوير رؤية الدولة في مجال تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف، مشيرًا إلى حرصه على تنظيم العديد من جلسات النقاش مع المتخصصين والخبراء في مجالات علم النفس والقانون والإعلام والصحافة، بهدف جمع رؤية استراتيجية شاملة لتجديد الخطاب الديني.

جاءت هذه التصريحات خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حيث تم مناقشة عدد من طلبات المناقشة المقدمة من الأعضاء حول موضوع تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف الديني.

وأوضح وزير الأوقاف أنه تم التوصل إلى استراتيجية تتألف من أربعة محاور تشكل رؤية الوزارة في هذا السياق. المحور الأول يركز على مواجهة فكر التطرف وإطفاء نيران التطرف الديني، بالإضافة إلى إعداد أئمة وكوادر الوزارة لمواجهة هذه الظاهرة.

أما المحور الثاني فيتناول إطفاء نيران التطرف اللا ديني، وهو ما يتطلب التصدي لكافة صور تراجع القيم السلوكية مثل الإلحاد والتنمر والتحرش وزيادة معدلات الطلاق والإنجاب وكل السلوكيات التي تمثل خطرًا على المجتمع.

وأضاف الأزهري أن المحور الثالث يتعلق ببناء الإنسان، وهو محور تبناه الرئيس السيسي وتم تشكيل مجموعة وزارية خاصة بالتنمية البشرية تعمل على تعزيز الوعي والثقافة والخطاب الديني.

وأشار الوزير إلى أن المحور الرابع يركز على صناعة الحضارة باعتبارها الهدف الأساسي لبناء الإنسان الذي يجب أن يكون قادرًا على الابتكار والإبداع وصناعة الحضارة. وفي نفس السياق، أكد الأزهري أنهم قاموا بمبادرات متعددة على أرض الواقع وجرى إحصاء جميع صور التطرف والإرهاب التي بلغ عددها 40 تيارًا متطرفًا يمثلون خطرًا حقيقيًا على البلاد ويستندون إلى 35 مفهومًا مختلفًا.

كما أضاف وزير الأوقاف أنهم أصدروا مؤلفات تهدف إلى التصدي للفكر المتطرف وأعدوا قوافل دعوية مشتركة مع الأزهر الشريف لتعزيز جهودهم في هذا المجال. جدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي في إطار جهود الحكومة المصرية لمواجهة التحديات الاجتماعية والدينية التي تواجه المجتمع المصري وتأكيد قيم التسامح والاعتدال بين المواطنين.