انطلاق فعاليات المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية مع عرض صور مميزة

انطلقت فعاليات المؤتمر العام العاشر للمنظمة، والذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، يوم الاثنين تحت عنوان “التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي” حيث ترأس مصر هذه الدورة وتستمر الفعاليات على مدار يومين.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المؤتمر ورئيس المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، بالإضافة إلى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج والمستشار عدنان فنجري وزير العدل والمهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيدة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية والسيدة حورية الطرمال وزيرة الدولة لشؤون المرأة بدولة ليبيا.

وقدمت المستشارة أمل عمار الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه المتواصل للمرأة المصرية التي تعيش عصرها الذهبي تحت قيادته، مشددة على أن هذا المؤتمر يعكس الالتزام المستمر للدول بحماية حقوق النساء والفتيات وتسليط الضوء على التحديات المعاصرة المتمثلة في العنف السيبراني والعنف الناتج عن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وفي كلمته، أكد الدكتور بدر عبد العاطي أن رعاية رئيس الجمهورية للمؤتمر تعكس إيمانه بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة العربية في المجتمع. وأشار إلى أن العنف السيبراني يعد من أبرز التحديات التي تواجه النساء ويتطلب إيجاد حلول فعالة لحمايتهن، مؤكدًا أنه ظاهرة يجب التصدي لها بجدية وضرورة تطويع التكنولوجيا لخدمة قضايا العالم العربي.

كما أكدت الدكتورة مايا مرسي أن العنف السيبراني ليس مجرد إساءة استخدام للتكنولوجيا بل هو امتداد لأنماط العنف التي تعاني منها النساء في مختلف الدول ويشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية وتهديداً لكرامة المرأة وأمنها وسلامتها. وأوضحت أن مصر تؤكد التزامها الراسخ بحماية جميع مواطنيها مع التركيز بشكل خاص على ضمان أمن وسلامة النساء والفتيات في الفضاء الرقمي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

وفي سياق متصل، أكد المستشار عدنان فنجري أهمية موضوع المؤتمر الذي يعكس الوعي بالتغيرات الحديثة في أنماط العنف وكيف انتقل من الإيذاء البدني والنفسي المباشر إلى أشكال أكثر خفاءً وتعقيدًا. ومن أجل ذلك تم بناء منظومة متكاملة تستجيب لهذه التطورات التقنية عبر تشريعات محكمة ونشر الوعي المجتمعي. كما أولت وزارة العدل اهتمامًا خاصًا بهذا الملف الشائك من خلال إنشاء مناطق آمنة بالمحاكم لحماية ضحايا العنف والشهود والأطفال.

وأكد المهندس عمرو طلعت أن الثورة الرقمية فرضت واقعًا جديدًا يتطلب تكاملاً مؤسسياً ورؤية شاملة لتعزيز الأمن الرقمي وحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل النساء والفتيات. ومن هذا المنطلق تولي وزارة الاتصالات أهمية خاصة لتمكين المرأة رقمياً كجزء من استراتيجيتها الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تشمل عدة مبادرات مجتمعية ناجحة مثل مبادرة “قدوتك”.

في ذات السياق، اعتبرت فاديا كيوان أن هذا المؤتمر يمثل محطة هامة لمناقشة موضوع حساس يتعلق بالعصر التكنولوجي الذي يوفر فرصاً كبيرة للسيدات ولكنه يحمل أيضًا تداعيات سلبية محتملة تتطلب الحذر والمراقبة. واختتمت بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته لهذا المؤتمر الهام.

وأشارت حورية الطرمال إلى أهمية الحماية الرقمية كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان مؤكدة ضرورة توسيع مفهوم التمكين الرقمي ليشمل الأمان والمشاركة في صياغة مستقبل التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه أكدت الدكتورة ماريان عازر على أهمية الاعتراف بالعنف السيبراني كقضية مجتمعية وضرورة نشر الوعي القانوني لضمان بيئة رقمية آمنة للجميع.

هذا وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم السفيرة مرفت التلاوي حيث قامت المستشارة أمل عمار بإهدائها درع المجلس تقديراً لإنجازاتها ودورها الملهم للنساء حيث أنها تعد نموذجاً يحتذى به بعد شغلها العديد من المناصب المهمة بما فيها منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ورئاسة المجلس القومي للمرأة.