
في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، والتأثيرات السلبية المتلاحقة على الاقتصاد المصري، برزت الحاجة الملحة إلى تطوير شبكات أمان اجتماعي قادرة على حماية الفئات الأقل دخلًا في المجتمع، لا سيما في أوقات الأزمات.
وأكد تقرير التنمية الاقتصادية على إيمان الحكومة المصرية بأن توفير الحماية الاجتماعية ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو حجر الأساس في الحفاظ على التماسك المجتمعي والاستقرار الاقتصادي، كما طورت البنية التشريعية للمنظومة من خلال صندوق قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي، والذي يُعد خطوة فارقة في تاريخ الحماية الاجتماعية في البلاد.
وعن برنامج تكافل وكرامة أكد التقرير أن تمكين المرأة هو محور أساسي في البرنامج، حيث تُشكل النساء 75% من حاملي بطاقات الدعم. وساعد البرنامج في تعزيز قدرة النساء على اتخاذ القرارات الاقتصادية داخل أسرهن، وتحسين مكانتهن الاجتماعية، ما ينعكس إيجابًا على المستوى المعيشي للأسر بالكامل. وتوضح البيانات أن الدولة تتجه نحو جعل التمكين الاقتصادي الهدف النهائي للحماية الاجتماعية. ويُعمل حاليًا على وضع مستفيد “تكافل” القادر على العمل في مسار محدد بمدة زمنية تؤهله “للتخرج” من البرنامج والانتقال إلى الاعتماد على الذات من خلال فرص عمل أو مشاريع صغيرة.
وأوضح التقرير أن عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة بلغ 4.67 مليون أسرة مسجلة؛ وحوالي 17 مليون مستفيد مباشر وغير مباشر؛ و51% من الأسر المشمولة بمظلة برنامج تكافل تمتثل للشروط الصحية المتمثلة في القيام بثلاث زيارات للوحدة الصحية سنويًا. كما تلتزم 63% من الأسر المشمولة بالبرنامج بشروط التعليم المتمثلة في معدل مواظبة على الدراسة بنسبة 80%؛ و100% من المستفيدين يحصلون على المبالغ النقدية من خلال الوسائل الإلكترونية.
وفي أكتوبر 2023 تم الإعلان عن موافقة مجلس النواب في جلسته العامة، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 220 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاق مشروع توسيع برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية وبناء الأنظمة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي، وذلك بتمويل بلغ 500 مليون دولار، بما يعزز توجه الدولة نحو زيادة الجهود المبذولة لحماية الفئات الأقل دخلًا من خلال البرامج المختلفة.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق برنامج تكافل وكرامة عام 2015 للتخفيف من آثار الإصلاحات الاقتصادية على غير القادرين، خاصة مع إلغاء دعم الطاقة. وقد تم تصميم البرنامج لتقديم دعم نقدي للمستحقين مع نظام قوي لتقديم تلك الخدمة، فضلًا عن أنه يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية طويلة الأجل عبر تعزيز رأس المال البشري بالحصول على خدمات الرعاية الصحية والتعليم.
وذكر التقرير أن البرنامج ينقسم إلى مسارين رئيسيين هما مسار تكافل للفئات القادرة على العمل ولكنها عاطلة عن العمل مؤقتًا ومسار كرامة للفئات غير القادرة على العمل مثل ذوي الهمم وكبار السن والأيتام. لافتة إلى أنه لضمان الاستثمار في مستقبل الأطفال يشترط البرنامج على الأسر المستفيدة من “تكافل” الالتزام بتسجيل الأطفال في المدارس وتحقيق نسبة حضور لا تقل عن 80%. كما يتطلب إجراء النساء والأطفال لفحوصات صحية دورية ثلاث مرات سنويًا بهدف كسر حلقة الفقر بين الأجيال وتمكين الأطفال من التعليم والصحة وتمكين النساء من دعم أسرهن بدنيًا واقتصاديًا.
سنوافيكم بكل جديد حال صدور أي تفاصيل إضافية.
- التخطيط تكشف عن مستجدات الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار من خلال إنفوجراف
- تمويل البنك الدولي لبرنامج تكافل وكرامة يصل إلى 1.4 مليار دولار على مدار عشر سنوات
- المشاط يؤكد أن تمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف مجالات الحياة يمثل أولوية رئيسية للدولة
- اكتشف كل ما تحتاج معرفته حول الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر
- التخطيط: هدفنا توفير 900 ألف وظيفة بحلول 2026
- دانون مصر تعزز الرياضة وتمكين الشباب عبر كرة القدم والتغذية المتوازنة
- سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري في منتصف تعاملات يوم الثلاثاء 6 مايو 2025
- أسعار الدولار والعملات الأجنبية في التعاملات المسائية اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025
- أسعار الذهب في مصر تسجل تغيرات ملحوظة خلال فترة المساء
- شريف الصياد يتولى مهمة تمثيل الصناعات الهندسية في مركز تحديث الصناعة