برشلونة يواجه ذكريات الماضي في نصف النهائي ويبحث عن كسر لعنة الخروج أمام إنتر خارج الديار

يستعد نادي برشلونة لمواجهة إنتر ميلان مساء اليوم على ملعب “سان سيرو” في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسيطر القلق على الجماهير بسبب سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق في مباريات نصف النهائي خارج ملعبه خلال السنوات الأخيرة.

سلسلة من الإخفاقات خارج الديار

تشير الإحصائيات إلى أن برشلونة قد خسر آخر أربع مباريات له خارج ملعبه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما يثير تساؤلات حول قدرته على تحقيق نتائج إيجابية في مثل هذه المواجهات الحاسمة.

في موسم 2018-2019، واجه برشلونة ليفربول في أنفيلد بعد أن فاز ذهابًا بثلاثية نظيفة، لكن الفريق انهار بشكل درامي ليخسر 4-0، مما أدى إلى واحدة من أشهر “الريمونتادات” في التاريخ عندما سجل أوريجي الهدف الرابع من ركلة ركنية سريعة.

وفي موسم 2014-2015، خسر برشلونة أمام بايرن ميونخ 3-2 بعد أن انتصر في الذهاب 3-0 على ملعب كامب نو. ورغم تسجيل نيمار هدفين للبارسا، إلا أن بايرن تمكن من التأهل بمجموع 5-3.

أما في موسم 2012-2013، فقد تلقى برشلونة هزيمة قاسية أمام بايرن ميونخ أيضًا بنتيجة 4-0 في مباراة الذهاب بأليانز أرينا، ليُقصى لاحقًا بمجموع 7-0 بعد هزيمة أخرى في الإياب.

وفي موسم 2011-2012، خسر الفريق الكتالوني أمام تشيلسي بهدف وحيد سجله ديدييه دروغبا على ملعب ستامفورد بريدج. وفي مباراة الإياب تعادل الفريقان 2-2 ليؤهل تشيلسي إلى النهائي بمجموع 3-2.

تسلط هذه السلسلة من الهزائم الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها برشلونة عند اللعب خارج الديار في الأدوار الإقصائية وتضعه أمام اختبار صعب ضد إنتر ميلان الليلة.

فرصة لكسر السلسلة السلبية

Mباراة الليلة تمثل فرصة سانحة لبرشلونة لكسر هذه السلسلة السلبية وتحقيق نتيجة إيجابية تؤهله للنهائي. يدخل الفريق اللقاء بعد تعادل مثير مع إنتر ميلان بنتيجة 3-3 في مباراة الذهاب ويأمل الجميع أن يقدم أداءً مميزًا يضمن له التأهل.

جدير بالذكر أن الأداء الجيد للفريق يعتمد بشكل كبير على قدرة اللاعبين الرئيسيين مثل روبرت ليفاندوفسكي وبيكيه على تقديم مستوى عالٍ وتحقيق الانتصار الذي يحتاجونه بشدة لتحقيق حلم العودة إلى منصة التتويج الأوروبية مرة أخرى.