كامل الوزير يؤكد أهمية توطين الصناعات ونقل التكنولوجيا من فرنسا إلى مصر

في بداية كلمته خلال فعاليات المنتدى، أعرب وزير الصناعة والنقل عن سعادته بتواجده في المنتدى الإقليمي الاقتصادي الهام الذي يعقد على أرض مصر حول التعاون بين فرنسا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين فرنسا ودول شمال إفريقيا من خلال توفير منصة تفاعل بين شركات القطاع الخاص وتبادل الآراء تجاه مناخ الاستثمار. وأشار الوزير إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا تتمتع بتاريخ طويل من التعاون والتفاهم، وقد أصبحت نموذجًا حيًا للروابط القوية في مواجهة التحديات العالمية. كما لفت الانتباه إلى زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الرسمية لمصر مؤخرًا، والتي جسدت مسيرة طويلة من التعاون الثنائي المثمر بين البلدين.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على أهمية توسيع انخراط الشركات الفرنسية في الأنشطة الاقتصادية المصرية، مشيرًا إلى الخبرات المتراكمة لهذه الشركات على مدار العقود الماضية. حيث تحلق العلاقات بين القاهرة وباريس في فضاء أوسع من التعاون الاستراتيجي السياسي والتنسيق المشترك، مرورًا بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والثقافي. وأضاف أن العلاقات المصرية الفرنسية التاريخية لا تقتصر على الجانب الحكومي الرسمي بل تمتد أيضًا إلى الشعبين الصديقين.

وأشار الوزير إلى أن وزارتي الصناعة والنقل تتبنيان استراتيجية للتعامل مع التحديات عبر تنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمارات والعمل على تهيئة بيئة أكثر جذباً للاستثمارات العالمية. وأكد أن وزارة النقل تركز على استغلال البنية التحتية القائمة وكفاءة استخدام الطاقة وخفض الكربون لتعظيم دور مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات استناداً إلى موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية القوية.

وأضاف الوزير أن مصر حريصة على تعزيز أوجه التعاون مع الجانب الفرنسي في مجالات متعددة مثل الطاقة النظيفة والتحول الرقمي والبنية التحتية والنقل والصحة والتكنولوجيا. وأكد وجود فرص واعدة للاستثمار الفرنسي في السوق المصري خاصة في ظل التزام الحكومة بالتنمية المستدامة وتمويل المشروعات الخضراء وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية.

كما أكد الوزير أن الإصلاحات التي قامت بها الحكومة المصرية تعزز جاذبية البلاد كمركز إقليمي للاستثمارات وستفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع فرنسا بما يحقق المصالح المشتركة. وحرصت الحكومة المصرية على تقديم الدعم الكامل لمجتمع الأعمال الفرنسي لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة والاستفادة من الامتيازات التي توفرها.

وفي ختام كلمته، أشاد الوزير بالتعاون الكبير بين الجانبين المصري والفرنسي في مختلف المجالات ومنها قطاعا الصناعة والنقل، مشيرًا إلى المشاريع المشتركة مثل شبكة مترو الأنفاق وإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو بالتعاون مع شركة RATP الفرنسية. كما قام بزيارة تفقدية لموقع مجمع الستوم الصناعي الضخم بمدينة برج العرب بالإسكندرية والذي سيتم إنشاؤه على مساحة 40 فدانًا ويضم مصنعين لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية.

وفي إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات، تم التخطيط لإنشاء عدد 7 ممرات لوجستية متكاملة لربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية. ومن هذه الممرات اللوجستية المهمة هو ممر “العريش – طابا” الذي يعتبر مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط بطول 500 كم ويتيح فرصاً للشركات الفرنسية للمشاركة فيه.

وعلى هامش فعاليات المنتدى، التقى الفريق مهندس كامل الوزير بنائب وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي والسفير الفرنسي بالقاهرة حيث أعرب عن عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين مؤكداً أهمية المنتدى كخطوة نحو تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة نحو مصالح البلدين.

من جانبها أكدت مجالي سيزانا نائب وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي عمق العلاقات المصرية الفرنسية وأهمية زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة لمصر وحرص الجانب الفرنسي على زيادة حجم التعاون المشترك خاصة في مجالات الصناعة والنقل ومشروع الخط السادس لمترو الأنفاق.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول حول أي تفاصيل إضافية قد تطرأ مستقبلاً.