الأميرة د. الجوهرة تؤكد: نحن نتقدم على أوروبا في مجال تمكين المرأة

أكدت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن السابقة، الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل سعود، أن المملكة العربية السعودية قد تجاوزت العديد من الدول الأوروبية في مجال تمكين المرأة، من خلال تعزيز دورها في مختلف جوانب الحياة على الرغم من التحديات الناتجة عن الموروث الثقافي والاجتماعي. وأوضحت أن الضوابط الشرعية هي التي تحدد آليات تمكين المرأة بما يتناسب مع قيم المجتمع، مشيرة إلى أن القيادة الحكيمة اتخذت خطوات تدريجية نحو هذا التمكين بالتزامن مع تقبل المجتمع لهذه التغييرات، حيث بدأت الإصلاحات قبل فترة طويلة.

وفي سياق حديثها خلال مشاركتها في ثلوثية أحمد التويجري الثقافية بمدينة بريدة تحت عنوان “تمكين المرأة السعودية.. آفاق وتحديات”، أشارت إلى الزيادة الملحوظة في نسبة المنح الدراسية للإناث وانخفاض معدل البطالة إلى 15٪ عام 2022. كما أكدت ارتفاع عدد النساء السعوديات العاملات ليصل إلى 1.4 مليون امرأة، بالإضافة إلى أن نسبة المعلمات بلغت 51٪ من إجمالي المعلمين. وفيما يتعلق بالتعليم العالي، أظهرت الإحصائيات أن نسبة النساء السعوديات في الدراسات العليا بلغت 49.99٪ من إجمالي الطلبة، بينما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات من 7٪ عام 2017 إلى 25٪، متجاوزة المتوسط الأوروبي الذي يبلغ 17٪. وقد قامت المملكة بتدريب أكثر من 40 ألف متدربة في تخصصات نوعية وخلق حوالي 20 ألف وظيفة رقمية العام الماضي.

وفي نفس السياق، أعربت عن إيمانها العميق بأن الدور الأساسي والمحوري للمرأة يتمثل في تربية الأبناء وتنشئتهم بشكل سليم. ومع ذلك، فإن النجاحات التي حققتها المرأة أدت إلى إدراك الدولة لأهمية دورها الفعال والمهم في مسيرة التنمية الوطنية. وأكدت أنه لا يمكن تحقيق أي تنمية مع وجود نصف المجتمع معطل، لذا تُعتبر المرأة عنصرًا أساسيًا وقوة دافعة لرؤية المملكة 2030 حيث تشكل النساء حوالي 50٪ من إجمالي الخريجين الجامعيين.

كما تناولت مجالات تمكين المرأة السعودية والتي تشمل التمكين الاقتصادي والسياسي والقانوني والاجتماعي والثقافي والنفسي والتربوي والبيئي والصحي. وأشارت إلى مراحل تعليم المرأة وحقها المكتسب في التعليم والرعاية الصحية وتمكينها اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. جدير بالذكر أنها سلطت الضوء على المبادرات التي أطلقتها المملكة لتمكين المرأة وتحقيق المساواة في جميع المجالات، بالإضافة إلى البرامج والمنصات المخصصة لتطوير قدراتها ومهاراتها.