أمين “أوابك” يعلن عن بدء مبادرة إرشادية للهيدروجين

أعلن الأمين العام المهندس جمال عيسى اللوغاني عن إطلاق مبادرة أوابك الإرشادية للهيدروجين (ArabH2)، وهي مبادرة إرشادية تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الهيدروجين، وتحديات سلاسل الإمداد، وكيفية التكامل بين الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.

كما أوضح الأمين العام أن هذه المبادرة تأتي تتويجاً لجهود المنظمة في مجال الهيدروجين منذ نحو خمس سنوات، والتي عملت المنظمة خلالها على إعداد سلسلة من الدراسات المتخصصة في إنتاج وتخزين وتصدير الهيدروجين ومشتقاته، ونشر تقارير دورية ترصد التطورات على المستويين العربي والدولي، موضحاً أن تلك الدراسات والتقارير باتت مصدراً ومرجعاً رئيسياً في هذا القطاع. علاوة على ما قامت به المنظمة من تنظيم ندوات وورش عمل سنوية حول الهيدروجين، وكذلك مشاركتها الفعالة في العديد من المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية ومن بينها لجنة خبراء الغاز في الأمم المتحدة في جنيف.

وفي ختام تصريحه أكد الأمين العام، أن الالتزام بالتوصيات الصادرة عن الندوة الثالثة للهيدروجين، ومبادرة أوابك للهيدروجين من شأنه أن يعزز التعاون العربي والدولي، ويدعم خطوات التحول نحو مستقبل طاقي أكثر استدامة، كما يساهم في وضع منطقتنا على مسار نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواكبة التغيرات العالمية في قطاع الطاقة، وخاصةً في مجال الهيدروجين منخفض الكربون بوصفه أحد الخيارات المطروحة والمقبولة دولياً نحو تعزيز استدامة قطاع الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن المبادرة تسعى أيضاً إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية، مما يعزز الابتكار والاستثمار في تقنيات الهيدروجين. كما ستعمل على رصد التوجهات العالمية في هذا المجال وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء لتطوير استراتيجيات وطنية خاصة بالهيدروجين، مما يسهم في تحقيق رؤية مشتركة للطاقة المستدامة.

إن إطلاق مبادرة أوابك للهيدروجين يأتي في إطار الجهود العالمية للتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، وهو يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الطاقي في الدول العربية، بالإضافة إلى المساهمة في خفض الانبعاثات وتحقيق الأهداف المناخية العالمية.