احتفالية جمال الغيطاني في ذكرى ميلاده الثمانين تتألق بعشر صور مميزة

احتفالية جمال الغيطاني في ذكرى ميلاده الثمانين تتألق بعشر صور مميزة

تصوير- أحمد مسعد:

نظم متحف نجيب محفوظ، بإشراف الكاتب الصحفي طارق الطاهر، احتفالية خاصة اليوم بمناسبة مرور 80 عامًا على ميلاد الأديب الكبير جمال الغيطاني، حيث تضمنت الفعالية معرضًا وثائقيًا وندوة ثقافية.

وقد افتتح المعرض الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق والكاتب يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، بالإضافة إلى عدد من الكتاب والمثقفين الذين حضروا للمشاركة في هذا الحدث الأدبي المهم.

يضم المعرض مجموعة نادرة من الوثائق والمخطوطات، بعضها يُعرض لأول مرة، ومن بينها قرار تعيينه بمؤسسة “أخبار اليوم” في أبريل 1969، موقّعًا من المفكر الكبير محمود أمين العالم، وقرار تعيينه رئيسًا لتحرير “أخبار الأدب” عام 1993، موقّعًا من الدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى آنذاك. كما يتضمن المعرض مقتطفات من حوارات نادرة تعود أقدمها إلى عام 1969 بمجلة الطليعة، فضلًا عن مختارات من مقالاته التي عبّرت عن انحياز دائم لقضايا الوطن والهوية والتراث.

كما تعرض الفعالية عدة صور فوتوغرافية توثق لقاءاته مع رموز الثقافة العربية والعالمية. ويُذكر أن الحوار المطول الذي نُشر بجريدة “أخبار الأدب” في مايو 2015 بمناسبة بلوغه السبعين تناول أبرز محطات رحلته الأدبية والصحفية. ويختتم المعرض بنشر نعي القوات المسلحة الذي وصفه بـ”أديب الوطن”، إلى جانب غلاف عدد مايو 2025 من مجلة الثقافة الجديدة والذي صدر بعنوان: “جمال الغيطاني.. راوي الحاضر بعين الماضي”.

وفي نفس السياق، سلطت الندوة الضوء على أبرز محطات الغيطاني الإبداعية والصحفية بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين والأكاديميين الذين أثروا النقاش بأفكارهم وآرائهم حول إرثه الثقافي.

وأعرب الدكتور عبد الواحد النبوي عن استيائه الشديد من قرار الهيئة العامة لقصور الثقافة بإغلاق عدد من بيوت الثقافة المستأجرة، واصفًا القرار بأنه “خاطئ تمامًا”.

وأشار النبوي إلى أنه صُدم عند علمه بالقرار، مؤكدًا أن الحديث يدور حول أكثر من 4775 قرية يعيش بها نحو 60 مليون نسمة وأغلبها بلا أي وجود ثقافي. وتساءل هل يُعقل أن نغلق ما هو قائم بدلًا من التوسع؟

وأضاف أن وزارة الثقافة ليست جهة ربحية بل خدمية وأن ما يُنفق على بناء الوعي الثقافي اليوم يوفر مليارات تُنفق لاحقًا لعلاج غياب هذا الوعي. وأكد ضرورة التوسع في إنشاء بيوت وقصور الثقافة بجميع أنحاء الجمهورية.

كما أشار النبوي إلى إدراك الراحل جمال الغيطاني العميق بأهمية الثقافة في بناء الإنسان مؤكدًا أنه قدّم تاريخ مصر بشكل غير مسبوق في أعماله التي تميزت بالعمق والرؤية النقدية.

وختم الوزير الأسبق كلمته بالتأكيد على ضرورة إعادة ترتيب أولوياتنا الثقافية داعيًا إلى استضافة طلاب المدارس أسبوعيًا في متحف نجيب محفوظ لإحياء الذاكرة الوطنية ومواجهة تحديات المستقبل بثقافة راسخة وواعية.

من هو الكاتب جمال الغيطاني

يُعتبر جمال الغيطاني أحد أعمدة السرد العربي الحديث حيث أثرى المكتبة العربية بأعمال روائية وقصصية وسير ذاتية شكلت بصمة خاصة في المشهد الأدبي. ومن أبرز أعماله الزيني بركات وتجليات مصر والرفاعي وأوراق شاب عاش منذ ألف عام ووقائع حارة الزعفراني. وقد تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات مثل الفرنسية والألمانية والإنجليزية مما أسهم في وصول صوته إلى جمهور عالمي واسع.

بدأ الغيطاني مسيرته المهنية عام 1963 ثم التحق بالعمل الصحفي عام 1974 وتدرج في المناصب حتى ترأس القسم الأدبي بمؤسسة “أخبار اليوم”، قبل أن يؤسس جريدة “أخبار الأدب” عام 1993. وقد حصل خلال مشواره الحافل على عدد من الجوائز والأوسمة الرفيعة منها جائزة الدولة التشجيعية في الرواية (1980) وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس (1987) وجائزة الدولة التقديرية (2007) وجائزة الشيخ زايد في الآداب (2009) وجائزة النيل أرفع الجوائز الأدبية المصرية عام 2015.

قد يهمك أيضاً :-
قد يعجبك أيضا :-