لجنة الاتصالات في النواب توافق على ميزانية القومي لتنظيم الاتصالات بزيادة 35%

أكد المهندس محمد شمروخ، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن من بين الأهداف الرئيسية خلال الفترة المقبلة هو إصدار تراخيص خدمات الجيل الخامس للتليفون المحمول، مما سيوفر سرعات إنترنت أعلى وزمن استجابة أقل، وبالتالي تحسين تجربة المستخدمين. كما سيعزز هذا التطور دعم التطبيقات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.

وأشار شمروخ إلى استهداف تحقيق أعلى إيرادات في تاريخ الجهاز تصل إلى 13 مليار جنيه بزيادة تبلغ 35%، مما يعكس تحقيق طفرة كبيرة لصالح الموازنة العامة للدولة.

وتطرق شمروخ إلى المستهدفات التي تشمل المساهمة في تغطية المراحل الثلاث لمشروع حياة كريمة، حيث تهدف التغطية لخدمات الجيل الرابع للتليفون المحمول إلى الوصول إلى 99% من المناطق المأهولة بالسكان. بالإضافة إلى ذلك، يستمر العمل على تشغيل منظومة حوكمة التليفون المحمول (IMEI) التي تساعد في القضاء على تهريب أجهزة الهاتف المحمول وضمان استيفاء مستحقات الدولة. كما سيتم استكمال إنشاء المركز الوطني لعمليات الأمن السيبراني (National SOC)، المتوقع الانتهاء منه منتصف العام الجاري.

وفي نفس السياق، أوضح شمروخ أن العمل مستمر لاستكمال إنشاء مركز عمليات شبكات الاتصالات (National Network Operating Center) لتحقيق الأمن السيبراني وتأمين البنى التحتية الحرجة والمشروعات القومية والمنظومات الذكية بقطاعات الدولة المختلفة. يأتي هذا ضمن جهود دعم حماية الأمن القومي المصري والتنسيق الدائم مع أجهزة الدولة لمراجعة كافة قواعد البيانات والأنظمة الإلكترونية الخاصة بالاتصالات والبوابات الإلكترونية كجزء من إجراءات دورية.

كما نوه شمروخ إلى أهمية التصدي للهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى ضرورة تدريب جميع الفئات العمرية بدءًا من الطلاب في المدارس ليكون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا مؤهلين لهذه البرامج. ومن جهة أخرى، يشمل الهدف توسيع تغطية الطرق والمناطق بهدف الوصول لتغطية بنسبة 100% للطرق المكتملة الإنشاء وتحسين جودة خدمات شبكات المحمول وتوسيع إنشاء المحطات الصغيرة وتنفيذ خطوط الألياف الضوئية بالمحافظات.

بالإضافة لذلك، أشار شمروخ إلى ضرورة الانتهاء من تنفيذ المتبقي من المرحلتين الثانية والثالثة لمشروع حياة كريمة لضمان تقديم خدمات الجيل الرابع لكافة المناطق المأهولة بالسكان. ويستمر العمل على تحسين مؤشرات الجودة عبر تخصيص نطاقات ترددية جديدة للشركات وإتاحة تقنيات لاسلكية جديدة لتوفير بنية تحتية قوية لخدمات الإنترنت في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة.

وحسب تأكيد محمد شمروخ، فإن الدعم سيشمل أيضاً تعزيز التغطية داخل وخارج المباني بالمناطق الاستراتيجية والمشروعات القومية والمواقع المهمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والموانئ. ومن المتوقع أن يسهم هذا في زيادة عدد المحافظ الإلكترونية وعدد العمليات المالية المنفذة عبرها وزيادة حجم الحركة الدولية الصوتية. كما سيتم تعظيم الدور الرقابي للجهاز لضبط الأجهزة غير المطابقة للمواصفات ورصد وإزالة مقويات الشبكات غير المشروعة والحد من تهريب المكالمات وزيادة نسبة الإفراجات الجمركية لخدمات أجهزة الاتصالات ومحاسبة الشركات عن المخالفات المرتكبة للحد منها.

وفي ختام حديثه، أكد شروخ أنه سيتم مواصلة جهود رفع وعي المستخدمين عبر زيادة قنوات الاتصال لتيسير سرعة الاستجابة لشكاوى المستخدمين وتنظيم حملات توعية حول حقوقهم. كما تسعى مصر لتعزيز ريادتها الدولية في مجال تنظيم الاتصالات وفقاً لمؤشرات الأداء المعتمدة من الاتحاد الدولي. وفي الآونة الأخيرة، أصدرت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA مؤشرها السنوي للقواعد التنظيمية للمحافظ الإلكترونية للهاتف المحمول لعام 2024 الذي شهد تقدمًا ملحوظًا للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر بـ39 مركزًا ليصبح في المركز السادس بين 90 دولة تعتمد هذا النوع من الخدمات على مستوى العالم مقارنةً بالمركز الـ45 في عام 2023.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.