هل توجد حياة أخرى بعد الوفاة والحساب؟ أمين الفتوى يوضح

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان لا يمكنه العودة إلى الحياة الدنيا بعد وفاته، مشيرًا إلى أن مسار حياته يسير في اتجاه واحد لا رجعة فيه، بدءًا من وجوده في بطن أمه وحتى وفاته ومن ثم انتقاله إلى حياة البرزخ.

جاء ذلك خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس”، الذي يُبث على قناة الناس، حيث تم طرح سؤال حول إمكانية عودة الإنسان للحياة بعد الموت. أوضح أمين الفتوى أن رحلة الإنسان تبدأ عندما يأذن الله له بالحياة في بطن أمه، ويمر بمراحل متتالية مثل الطفولة والشباب والكهولة، ولا يمكن للإنسان العودة إلى مرحلة سابقة بعد تجاوزها.

وأشار إلى أنه لم يحدث أن رأينا إنسانًا وُلد وعاد مرة أخرى إلى بطن أمه أو شخص بلغ العشرين أو الثلاثين عامًا ثم عاد طفلًا مجددًا، مؤكدًا أن الزمن لا يعود إلى الوراء وأن الحياة تسير في اتجاه واحد.

وأضاف الدكتور فخر أن الوفاة تُنهي مرحلة الحياة الدنيا لينتقل الإنسان بعدها إلى حياة جديدة تُعرف بالحياة البرزخية، وهي حياة غيبية يعلمها الله سبحانه وتعالى. ثم تأتي مرحلة البعث يوم القيامة حيث يُحاسب الإنسان وتبدأ حياة أخرى تختلف عن الحياة الدنيا والبرزخ، ليكون المصير النهائي إما الجنة أو النار.

في سياق متصل، يعتقد بعض العلماء والمفكرين أن فهم طبيعة الحياة والموت يساعد الأفراد على التعامل مع فكرة الفقد بشكل أفضل. فقد أكد أحد الخبراء النفسيين أن الوعي بفكرة عدم العودة للحياة يمكن أن يكون دافعًا للأشخاص لتقدير حياتهم الحالية والسعي لتحقيق أهدافهم وأحلامهم قبل فوات الأوان.