البوعينين يتحدث لـ سلاش ويب عن الأبعاد الاقتصادية الاستراتيجية للزيارة

أكد عضو مجلس الشورى والكاتب الاقتصادي فضل البوعينين، في تصريح خاص لـ«سلاش ويب»، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحمل أهمية كبيرة وتلقى اهتماماً عالمياً واسعاً، وذلك بسبب التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى القضايا العالمية المتعددة التي تتطلب الانتباه. وأشار البوعينين إلى أن الدور الذي تلعبه المملكة في الساحة السياسية والاقتصادية العالمية يزداد وضوحاً، خاصة فيما يتعلق بدورها الحيوي في تحقيق أمن الطاقة واستقرار الأسواق.

وأوضح البوعينين أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي لا تقتصر على الأبعاد السياسية والأمنية فحسب، بل ستسهم أيضاً في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين من خلال شراكات نوعية واستثمارات موجهة لقطاعات التنمية المختلفة. وفي نفس السياق، أكد على أهمية توثيق العلاقات الاقتصادية وفق أسس استراتيجية متينة.

وأضاف أن رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع القادمة تعكس حرصها على تعزيز شراكتها الاقتصادية والاستثمارية مع واشنطن، مستندة إلى المصالح المشتركة والعلاقة التاريخية بين البلدين والثقة المتبادلة. يُشار إلى أن هذه الشراكة تأتي ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار.

وأشار البوعينين إلى قناعة المملكة بقدرة إدارة الرئيس ترمب على تحقيق الازدهار الاقتصادي، مما يحفزها لاستثمار هذه الزيارة لتعزيز شراكتها الاقتصادية بما يتماشى مع أهدافها الإستراتيجية الشاملة. ويشمل ذلك توطين التقنية وجذب الاستثمارات السعودية نحو شركات التكنولوجيا الحديثة ونقل التقنية الأمريكية بسهولة لتلبية احتياجات المملكة.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الشراكات التجارية للمملكة وهي ثاني أكبر دولة تستورد منها السعودية، مما يعكس وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بما يسهم في تأمين الواردات الاستراتيجية والأمن الوطني.

كما أضاف البوعينين أن المملكة تسعى لتحقيق مستهدفات رؤيتها المتعلقة بمجالات حيوية مثل الصناعات العسكرية واستكشاف الفضاء واستخدام الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية والطاقة النظيفة بشكل عام. ومن المتوقع أن تُستثمر الزيارة لتحقيق تلك الأهداف الإستراتيجية المهمة.

وفي ختام تصريحه، أكد البوعينين على أهمية ملف الطاقة كأحد الملفات المؤثرة على الاقتصاد السعودي والأمريكي والعالمي بشكل عام، مما يرجح احتمال تناول هذا الملف خلال التفاهمات لتعزيز استقرار الأسواق وحماية التجارة الدولية وخطوط الملاحة البحرية من أي تهديدات محتملة.