مفاجأة.. تحويل قصور الثقافة المغلقة إلى مراكز حضانة

في تطور جديد، أكدت مصادر مطلعة أن إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة قامت بالتواصل مع الفروع الثقافية في مختلف أنحاء الجمهورية، بغرض اختيار قاعات مناسبة في قصور الثقافة لإقامة رياض أطفال بها على فترتين صباحية ومسائية، وهو ما قد يؤثر سلباً على الأنشطة الثقافية في هذه الأفرع.

وقد حصل “سلاش ويب” على صورة ضوئية من قرار اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي أثار جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية حول إغلاق بيوت الثقافة المستأجرة.

وجاء نص القرار كالتالي: “يكلف رؤساء الأقاليم الثقافية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو إعادة توزيع العاملين المتواجدين بالبيوت والمكتبات الثقافية المؤجرة والتي تقرر إخلائها بناءً على موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة بجلسته رقم (324) المنعقدة في 2025/3/5م والمعتمد محضر جلستها من وزير الثقافة في 2025/3/13م، وذلك في موعد غايته 2025/5/29م، حتى يتسنى العرض على وزير الثقافة في هذا الشأن”

هذا القرار أثار موجة من الغضب بين المثقفين الذين طالبوا بتوفير مزيد من المواقع الثقافية بدلاً من الإغلاقات الحالية، مما دفع وزارة الثقافة إلى التراجع جزئياً تحت ضغط المثقفين، حيث أعلنت عن الإبقاء على بعض بيوت الثقافة والمكتبات التي تضم أندية أدب وفرقا مسرحية وفنية وتؤدي دورها بفعالية في مناطق سكانية كثيفة، متعهدة بتفعيلها وتزويدها بكل ما تحتاج إليه من دعم.

وأشار البيان الصحفي إلى أن هذه المواقع سيتم تحديدها بواسطة مديري الفروع ورؤساء الأقاليم الثقافية لضمان أن تكون بمستوى يليق بالمواطن المصري.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الجدل يأتي في وقت حساس بالنسبة للثقافة المصرية حيث يعاني العديد من المبدعين والكتاب من نقص المساحات المخصصة للثقافة والفنون، مما يستدعي ضرورة التفكير الجاد في كيفية تعزيز هذه المساحات بدلاً من تقليصها.