أكد الخبير الاقتصادي أحمد السالم في تصريحاته لـ«سلاش ويب» أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة، والتي تُعتبر الأولى له بعد إعادة انتخابه، تحمل دلالات اقتصادية وسياسية عميقة، وتُعد تكراراً لنهج زيارته الأولى، مما يعكس الثبات والثقل السياسي والاقتصادي للمملكة ويؤكد للعالم أن السعودية شريك موثوق يمتلك تاريخاً طويلاً من العلاقات الراسخة مع الولايات المتحدة يمتد لأكثر من 100 عام.
وأشار السالم إلى أن ما يميز هذه الزيارة عن سابقتها هو أن السعودية اليوم تمتلك رؤية اقتصادية واضحة وقوية تتمثل في رؤية 2030، التي غيّرت ملامح السياسات الاقتصادية التقليدية وفتحت الباب أمام استثمارات استراتيجية نوعية.
وأوضح أن المملكة أصبحت بيئة استثمارية جاذبة لكبرى الشركات العالمية، وخاصة الأمريكية، ولكن وفق شروط سعودية تركز على نقل التقنيات المتقدمة وتوطينها في الداخل، وهو ما بدأ يتحقق فعلياً من خلال تدفق متزايد لرجال الأعمال والشركات نحو السوق السعودي.
وفي نفس السياق، أشار السالم إلى أن زيارة ترمب تأتي أيضاً لإعادة تفعيل ملفات تم تجميدها أو تهميشها خلال الفترة السابقة من الإدارة الأمريكية، مؤكداً أن هذه الزيارة ليست اقتصادية فقط بل للسياسة نصيب كبير يصل إلى نصف أهدافها، مما يعكس طبيعة التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وتابع السالم قائلاً: «من أبرز الملفات التي يُتوقع أن تحضر بقوة في هذه الزيارة هو ملف الصناعات العسكرية داخل السعودية بمشاركة أمريكية، بالإضافة إلى التفاهمات حول المفاعلات النووية المدنية التي قد تشهد توقيع اتفاقيات تاريخية، إضافة إلى تحديث منظومات التسليح السعودية بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية»
جدير بالذكر أنه يُنتظر أيضاً أن تحمل الزيارة اتفاقيات اقتصادية متبادلة تُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتعزز مكانة السعودية كوجهة استثمارية رئيسة على مستوى العالم.
أخبار ذات صلة.
- شوارع الرياض تتألق بأعلام السعودية والولايات المتحدة
- لماذا كانت الرياض الخيار الأول لترمب في أول زيارة خارجية له؟
- جامعة طيبة تفتح باب التقديم على وظائف أكاديمية للمواطنين
- الثقفي يؤكد في حديثه لـ سلاش ويب أن الزيارة تعزز دور المملكة في إعادة تشكيل التوازن العالمي
- ترمب يعود إلى الرياض لزيارة تعيد ترتيب الأولويات