رياضة النواب تطالب الأكاديمية الوطنية للتدريب بتوجيه برامج موجهة لشباب المصريين في الخارج

أوصت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب الأكاديمية الوطنية للتدريب بتوجيه برامج متخصصة تهدف إلى تدريب فئة هامة من المصريين، وهم الشباب المصريون في الخارج، باستخدام الأساليب والطرق التي تناسب بعدهم المكاني، وذلك لتحقيق هدف الدولة المصرية في تعزيز العلاقة بين هؤلاء الشباب ووطنهم الأم.

وفي هذا السياق، اقترحت اللجنة زيادة مساهمة الخزانة العامة لتمويل عجز النشاط للموازنة الجارية للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب للعام المالي 2025/2026 بمبلغ 147 مليون جنيه بدلاً من 20 مليون جنيه، لضمان استمرار نجاح الأكاديمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تم إنشاؤها من أجلها.

كما أوصت بتخصيص نسبة من موارد صندوق التمويل الأهلي لرعاية النشء والشباب والرياضة بهدف تلبية وتنفيذ كافة التكليفات والبرامج الرئاسية، حيث تقوم الأكاديمية بتنفيذ بعض هذه البرامج دون عائد مما يزيد من عجز النشاط ويؤدي إلى خسائر للأكاديمية.

من جهة أخرى، أكدت اللجنة على ضرورة توفير آلية دائمة لتغطية نفقات البرامج والمبادرات الرئاسية التي تُسند إدارتها وتنظيمها للأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، بحيث تخصص وزارة المالية مخصصات مالية منفصلة لهذا الغرض دون احتسابها ضمن مساهمة الخزانة العامة للدولة.

كما شددت التوصيات على أهمية رفع بند النفقات المرتبطة بتنفيذ البرامج التدريبية الحديثة، خاصة تلك التي تستهدف مهارات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والقيادة المرنة.

وفي إطار تحسين جودة التدريب، تم اقتراح تخصيص نسبة لا تقل عن 20% من الموازنة الجارية لتحديث المناهج وأدوات التدريب وتطوير المنصات الرقمية. كما تم التأكيد على رفع مخصصات المكافآت والمدفوعات للخبراء والمدربين الوطنيين والدوليين لضمان الحفاظ على جودة التدريب وتخصيص بند لدعم استقدام مدربين من منظمات دولية.

أيضًا أوصت اللجنة بزيادة الاعتماد المخصص لصيانة وتحديث البنية التحتية داخل الأكاديمية مع إعطاء أولوية للمعامل الذكية وقاعات المحاكاة. ومن المهم أيضًا تخصيص موارد لتحسين جودة الإقامة والخدمات اللوجستية للمتدربين القادمين من المحافظات الحدودية والنائية.

جدير بالذكر أن هناك دعوة لتحفيز الأكاديمية على تقديم برامج تدريبية مدفوعة للجهات الحكومية والقطاع الخاص بالإضافة إلى التوسع في الشراكات مع الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لتمويل بعض البرامج. كما يجب العمل على الحصول على دعم من جهات مانحة محلية ودولية لتغطية تكاليف تدريب الشباب غير القادرين.

ويُشار إلى أنه تم الاشتراط بتحقيق أهداف كمية ونوعية محددة مثل عدد المتدربين ونسب التوظيف بعد التدريب ورضا المشاركين. كما يتعين اعتماد تقارير تقييم دورية من جهات مستقلة لمتابعة الأثر الفعلي للإنفاق الجاري ونشر تقارير دورية عن أوجه الإنفاق والنتائج المحققة على الموقع الرسمي للأكاديمية.

وفي سياق متصل، تبرز أهمية إعداد برامج تدريب وتأهيل لذوي الهمم مع دراسة فتح أقسام خاصة بذوي الهمم في كليات علوم الرياضة وأقسام خاصة بتعليم لغة الإشارة. وبالتالي تأتي توجيهات اللجنة بضرورة تدريب قطاع هام آخر وهو شباب المصريين بالخارج بأساليب تتناسب مع ظروفهم لتحقيق الربط المطلوب بينهم وبين الوطن الأم.

ما زلنا نتابع التطورات وسنحدثكم أولًا بأول.