الأمم المتحدة تعبر عن قلقها العميق مع تصاعد المعارك بالأسلحة الثقيلة في طرابلس

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، حيث اشتد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية ذات الكثافة السكانية العالية.

ودعت البعثة الأممية جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء، كما تُذكّر الجميع بالتزاماتهم بحماية المدنيين في جميع الأوقات، محذرة من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب.

وأكدت البعثة دعمها الكامل لجهود الأعيان والقيادات المجتمعية الرامية إلى تهدئة الوضع، وكانت وسائل إعلام محلية ليبية قد أكدت مقتل عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، بمقر اللواء 444 قتال التابع لمنطقة طرابلس العسكرية مساء اليوم الإثنين.

ودعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية جميع المواطنين في مناطق طرابلس إلى ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حفاظاً على سلامتهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الموقف الأمني.

تشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة مع تحشيدات تقوم بها تشكيلات مسلحة حاليًا، بينما يلتزم المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الصمت التام أمام التطورات المتسارعة في المدينة.

وفي وقت سابق، حثت البعثة الأممية وسفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا على التهدئة وسط تقارير تفيد بتصاعد التوترات والحشد العسكري في طرابلس والمنطقة الغربية بشكل عام. يُشار إلى أن هذه الأحداث تأتي بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات طويلة مما يزيد من تعقيد المشهد العام ويجعل الحاجة إلى تدخل دولي ملحًا للحفاظ على السلام والاستقرار.