ما هي أبرز محاور القمة الخليجية الأمريكية؟

ما هي أبرز محاور القمة الخليجية الأمريكية؟

تترقب الأوساط العالمية نتائج جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الرياض وعدد من العواصم الخليجية، والتي ستبدأ يوم الثلاثاء، مما يعكس الأهمية السياسية والاقتصادية للسعودية على الساحة الدولية.

تعتبر هذه الزيارة الخارجية الأولى لترمب منذ تنصيبه بولاية رئاسية جديدة في العشرين من يناير الماضي، وتسلط الضوء على استراتيجية العلاقة بين الرياض وواشنطن، بالإضافة إلى المكانة الجيوسياسية للمملكة العربية السعودية التي أصبحت لاعباً رئيسياً ليس فقط في استقرار منطقة الشرق الأوسط بل أيضاً على المستوى الدولي والإقليمي، فضلاً عن ثقلها الاقتصادي.

من المتوقع أن تبحث القمة السعودية الأمريكية والقمة الخليجية الأمريكية مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية، حيث يأتي التعاون الاقتصادي وعقد الصفقات الاستثمارية التي تهم الجانبين في مقدمة تلك الملفات، بجانب قضايا الأمن الإقليمي والطاقة والدفاع.

وفي نفس السياق، تتصدر الملفات الساخنة في المنطقة النقاشات المرتبطة بحرب غزة وضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية قبل تفشي المجاعة في القطاع المنكوب، كما يُؤكد المشاركون أهمية الدفع نحو مشاركة فاعلة في أمن المنطقة خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار ورفض تهجير الفلسطينيين والعمل على تنفيذ حل الدولتين لتحقيق سلام دائم وشامل في غزة والضفة الغربية.

هناك أيضاً ملف اليمن والتطورات الأخيرة التي تستوجب معالجة الوضع هناك بوقف الحرب وتعزيز الهدنة الأخيرة والدخول في حوار يحقق مصالح الشعب اليمني.

جدير بالذكر أن الملف السوري سيكون حاضراً أيضاً خلال النقاشات مع التأكيد على ضرورة مساعدة القيادة الجديدة خصوصاً فيما يتعلق برفع العقوبات الغربية ووقف انتهاكات إسرائيل للسيادة السورية وتعزيز وحدة سورية ووضع خطة لإعادة إعمار البلاد بمشاركة مختلف الأطراف المعنية.

كما أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي بأن القمة الخليجية الأمريكية ستشهد عرض الرئيس ترمب لرؤية بلاده تجاه ملفات الشرق الأوسط مع تقديم تصور واضح لأولويات السياسة الخارجية لإدارته خلال السنوات المقبلة.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة الرئيس ترمب إلى السعودية تعكس المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط وأشارت إلى أن التنسيق مع السعودية يعد عنصراً أساسياً لمعالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.

ولا شك أن النقاش بين ترمب وقادة دول الخليج قد يتطرق إلى الأزمة الأوكرانية خاصة وأن السعودية استضافت محادثات بين مختلف أطراف النزاع وتوسطت في عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا مما يجعل هذه الزيارة فرصة جديدة لحوار مباشر ومفتوح لتعزيز التفاهمات والتوصل إلى اتفاقيات حول أبرز الملفات المطروحة على أجندة القمة.

أخبار ذات صلة.

قد يعجبك أيضا :-