
تحطّ الطائرة الرئاسية الأمريكية في العاصمة الرياض، إيذاناً بانطلاق أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي منذ فوزه بولاية رئاسية جديدة. تأتي هذه الزيارة لتؤكد مجدداً الأهمية المتصاعدة للمملكة ودول الخليج، بوصفها محوراً أساسياً في أمن واستقرار المنطقة وشريكاً ذا ثقل اقتصادي وإقليمي متقدم.
تنعقد في الرياض القمة الخليجية – الأمريكية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في مشهد يعكس متانة الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون في ظل متغيرات دولية متسارعة وتحديات جيوسياسية متنامية.
تتصدر القمة ملفات إقليمية ودولية متعددة وفقاً لمصادر، من أبرزها أمن المنطقة والطاقة والدفاع والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى قضايا إعادة الإعمار وتحقيق السلام في غزة وتثبيت الهدنة في اليمن وتعزيز وحدة الأراضي السورية والتعامل مع تداعيات الأزمة الأوكرانية.
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الزيارة تُبرز الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية للعلاقات مع الشركاء في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن التنسيق مع السعودية يُعد حجر الزاوية في معالجة قضايا إقليمية تتجاوز نطاق الجغرافيا.
يرى الباحث السياسي الدكتور أحمد الشهري أن العلاقات السعودية – الأمريكية تقوم على شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والاستخباراتية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تظل الشريك الأمني الأهم للمملكة وأن التفاهمات الثنائية تعزز المصالح المشتركة وترسخ استقرار المنطقة والعالم.
اعتبر الشهري زيارة ترمب الثانية إلى العاصمة السعودية إدراكاً متزايداً للدور المحوري للمملكة، مؤكداً أن الرياض لم تعد فقط مركزاً للقرار الخليجي والعربي بل باتت وجهة دولية للاستثمار ولاعباً رئيسياً في منظومة الاستقرار العالمي.
السلام في غزة
يرى عضو مجلس الشورى السابق الدكتور خليل الخليل أن زيارة الرئيس الأمريكي تمثل تعميقاً للتفاهم حول ملفات المنطقة، لا سيما جهود إعادة الإعمار وتحقيق سلام دائم في قطاع غزة. وأشار إلى أن البلدين قادران على الدفع بمسارات جديدة نحو الأمن والاستقرار الإقليمي.
اعتبر الخليل أن الزيارة تمثل إعادة توازن في العلاقات الأمريكية – الخليجية موضحاً أن ترمب يسعى إلى ترسيخ التحالف مع الرياض في ملفات مكافحة الإرهاب وضبط أسواق الطاقة.
رؤية للمرحلة المقبلة
نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مصادر مطلعة أن القمة ستشهد استعراض ترمب لرؤية إدارته تجاه قضايا المنطقة وتقديم تصور شامل لأولويات السياسة الخارجية الأمريكية خلال السنوات المقبلة، وذلك في مجالات الدفاع والطاقة والتعاون الاقتصادي وبناء الشراكات لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد المكانة التي باتت تحظى بها السعودية بصفتها قوة إقليمية وواجهة دولية تمتلك مفاتيح التوازن في ملفات أمنية واقتصادية وسياسية وتؤدي دوراً محورياً في صياغة مستقبل المنطقة.
- أمير عسير يشهد توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم علاج الحالات القلبية
- شوارع الرياض تتألق بأعلام السعودية والولايات المتحدة
- جامعة طيبة تفتح باب التقديم على وظائف أكاديمية للمواطنين
- الثقفي يؤكد في حديثه لـ سلاش ويب أن الزيارة تعزز دور المملكة في إعادة تشكيل التوازن العالمي
- ترمب يعود إلى الرياض لزيارة تعيد ترتيب الأولويات