أوابك تعقد ورشة عمل إقليمية لتعزيز المهارات في التفاوض حول تغير المناخ

أوابك تعقد ورشة عمل إقليمية لتعزيز المهارات في التفاوض حول تغير المناخ

تغير المناخ لم يعد مجرد تهديد أو تحدٍ مستقبلي بل أصبح واقعًا ملموسًا يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي ، العالم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 6 تريليونات دولار سنويًا على مدى العقود الثلاثة المقبلة للتخفيف من آثار تغير المناخ.

شارك الجيولوجي علاء البطل وكيل أول والمشرف على البيئة والسلامة والصحة المهنية وكفاءة الطاقة والمناخ في ورشة العمل الإقليمية التاسعة عشر لتنمية القدرات على التفاوض بشأن تغير المناخ والتي نظمتها منظمة الدول العربية المصدرة للبترول “أوابك” بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

أكد المهندس جمال عيسى اللوغاني حرص المنظمة على تبني سياسات الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية وأشار إلى أن الأمانة العامة تقوم بالمتابعة المستمرة لكافة التطورات المتعلقة بقضايا اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عربياً ودولياً.

كما أكد حرص المنظمة على إعداد وتأهيل المفاوضين العرب نظرًا لمشاركتها في الفريق التفاوضي العربي وعقد الفعاليات وورش العمل والاجتماعات التنسيقية التي تسبق جولة المفاوضات الأممية.

أبرز أهمية إبراز وجهة نظر الدول العربية المصدرة للبترول حول أساليب التعامل مع قضايا التغيرات المناخية مشيرًا إلى جهود المنظمة في التنسيق بين مواقف الوفود المشاركة بالتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بهذا المجال.

ذكر أن الورشة تسلط الضوء على الجهود التي تقوم بها المنظمة في مجال تبني سياسات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية كما تستهدف زيادة معدل خفض الانبعاثات في القطاعات الاقتصادية للوصول إلى موقف ورؤية واضحة دون تحيز لمصادر الطاقة المختلفة والتقنيات المستخدمة لتقليل الانبعاثات الكربونية.

أفاد بأن المنظمة تسعى خلال مفاوضات المناخ إلى تأمين عدالة مناخية تضمن عدم تحمل الدول المنتجة للنفط وحدها أعباء التحول للطاقة النظيفة مبينًا التزام الدول الأعضاء بأهداف ومبادئ الاتفاقية وتنفيذها من خلال الوصول إلى حلول عادلة ومرضية دون تحيز مع مراعاة ظروف وأولويات الدول النامية.

وأوضح أن مخرجات وتوصيات هذه الورشة ستعرض على وزراء المنظمة خلال اجتماعهم القادم في ديسمبر المقبل ليتم أخذ التوصيات والتوجيهات المناسبة في هذا الخصوص.

بدوره قال المسؤول بشؤون تغير المناخ بالمركز العربي لسياسات تغير المناخ التابع للإسكوا طارق صادق إن المنطقة العربية تواجه تحديات مناخية متفاقمة تشمل ظواهر مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات والأعاصير والعواصف الرملية والترابية.

أضاف صادق أن درجات الحرارة في المنطقة ترتفع بمعدل أسرع من المتوسط العالمي وقد تصل إلى 4 أو 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن كما يتوقع أن تشهد نصف منطقة المشرق العربي ثلاثة أشهر سنويًا بدرجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.

دعا إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه التقديرات مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية قد تخسر ما يصل إلى 14% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2050.

وأشار أيضًا إلى مواصلة الإسكوا تقديم الدعم الفني للدول العربية عبر برامج تطوير القدرات وإعداد قواعد البيانات الإقليمية والتقارير العلمية الدقيقة وإطلاق مبادرات تمويل مبتكرة بما في ذلك التصنيفات والمعايير الخاصة بالاستثمارات الخضراء.

قد يهمك أيضاً :-