كشفت الإعلامية نهال كمال، أرملة الراحل عبدالرحمن الأبنودي، عن تفاصيل الأيام الأخيرة للفنان الكبير وملابسات وفاته، وذلك تزامنًا مع مرور 10 سنوات على رحيله، حيث أوضحت خلال ظهورها في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة “ON” أن وصية الأبنودي كانت شاملة لأدق التفاصيل المتعلقة بموعد وفاته ومراسم الجنازة وطريقة الدفن ومكان تلقي العزاء.
وأضافت كمال أن الوصية حددت مكان دفنه في قرية الضبعية بالإسماعيلية، حيث أوصى بتشييع جثمانه من مسجد القرية، كما طلب عدم الإعلان الفوري عن موعد الدفن حتى يتاح لمحبيه فرصة توديعه، مشيرة إلى قوله: “لا أؤمن بأن إكرام الميت دفنه عمال على بطال”
وتطرقت الوصية أيضًا إلى رغبته في إخفاء خبر وفاته عن شقيقته فاطمة حفاظًا على مشاعرها، لكن القدر سبق وصيته إذ توفيت شقيقته قبل رحيله بأربعة أشهر، وأكدت نهال كمال أن الأبنودي حزن بشدة لفراقها.
وأشارت نهال كمال إلى أن الوصية أظهرت رغبة الشاعر الراحل بعدم إقامة عزاء له في القاهرة، مفضلًا أن يُقام العزاء في مدينة الإسماعيلية التي شهدت سنواته الأخيرة.
كما شاركت نهال وابنتهما آية الأبنودي الجمهور بجوانب إنسانية مؤثرة من لحظات تلقي العزاء بعد وفاة الشاعر الكبير، وذكرتا أسماء العديد من الرؤساء والشخصيات العامة الذين تواصلوا مع الأسرة لتقديم واجب العزاء بعد وفاة “الخال”.
وألقت آية الأبنودي خلال الحلقة باقة من أشهر قصائد والدها بأداء مميز اعتادت عليه على مدار السنوات الماضية وسط تفاعل وتعاطف كبير من جمهور البرنامج.
وكشفت نهال كمال عن جانب آخر من شخصية الأبنودي وهو عدم رغبته في إنجاب ولد على الإطلاق، حيث قالت: “عمره ما كان عايز يخلف ولد وكان نفسه في بنات وكان فخور بيهم”، ونقلت عنه قوله: “الحمد لله إني لم أنجب ولد مكنتش أقدر على تربية الولاد وزي ما أنا تمردت على أبويا”