شعبة الذهب تعلن عن مستجدات سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 18 مايو 2025

شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث سجل الذهب أكبر تراجع أسبوعي له منذ نوفمبر من العام الماضي، وذلك في سياق تصحيح سلبي بدأ بعد الوصول إلى أعلى مستوى تاريخي في أبريل، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهدئة التوترات التجارية على المستوى الدولي وارتفاع مستويات الدولار الأمريكي مما أثر على الأسعار بشكل كبير.

– عيار 24: 5183 جنيه للجرام

– عيار 21 يسجل 4535 جنيهًا للجرام.

– عيار 14: 3023 جنيهًا للجرام

سجل الذهب انخفاضًا بنسبة 3.6% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر عند 3120 دولار للأونصة، حيث افتتح التداول عند 3325 دولار للأونصة قبل أن يغلق الأسبوع عند 3204 دولار للأونصة.

كما انخفض الذهب من أعلى مستوى تاريخي بلغ 3500 دولار للأونصة بنسبة 10% وصولاً إلى أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي، ورغم ذلك فإن المعدن الأصفر لا يزال مرتفعًا بنسبة 22% منذ بداية العام وحتى الآن بعد زيادة قدرها 27%% على مدار عام 2024 بأكمله.

في تطور آخر، اتفقت الولايات المتحدة والصين على هدنة بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي تم الإعلان عنها في أبريل مما أدى إلى تعزيز معنويات المخاطرة وتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

Aهذا الاتفاق أثار آمالاً في مزيد من التهدئة بالإضافة إلى إمكانية إبرام اتفاقيات مشابهة مع اقتصادات كبرى أخرى، وهو ما ساهم بدوره في ارتفاع حاد في الأصول التي تعتمد على المخاطرة وتعزز الثقة في السوق المالية العالمية.

على الجهة الأخرى، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا للأسبوع الرابع على التوالي ليصل إلى أعلى مستوياته الشهرية، بالإضافة إلى زيادة العائد على السندات الحكومية الأمريكية مما زاد الضغط السلبي على أسعار الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما.

وعلى الصعيد الجيوسياسي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق نووي مع إيران مما يساهم في تهدئة التوترات الجيوسياسية العالمية ويشجع المستثمرين بعيدًا عن الذهب كملاذ آمن ويزيد من شهية المخاطرة داخل الأسواق المالية.

ومن جهة أخرى هناك عوامل مستقرة تدعم ارتفاع أسعار الذهب وعلى رأسها الطلب العالمي المتزايد من البنوك المركزية والطلب المتزايد من المستثمرين في الصين وهي عوامل يتوقع أن تستمر لفترة طويلة دون ضعف قريب.

Aظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن التدفقات إلى صناديق الذهب المتداولة في البورصة المدعومة ماديًا كانت الأكبر منذ مارس 2022 بقيادة الصناديق المدرجة في الصين وهو ما يعكس اهتمام المستثمرين الكبير بالذهب كأداة استثمارية آمنة وسط التقلبات الاقتصادية الحالية.

Aكما أكدت بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي الصيني أنه قد أضاف المزيد من الذهب إلى احتياطاته للشهر السادس على التوالي وهو ما يشير إلى استراتيجية طويلة الأمد لدعم الاقتصاد الوطني وزيادة الاحتياطي الذهبي.

Aتقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة أظهر أيضًا ارتفاع طفيف في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 746 عقدًا , بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 2034 عقدا.

Aفي الختام تتواصل ديناميكية سوق الذهب وسط تقلبات جيوسياسية واقتصادية متزايدة, ورغم الضغوط الحالية تبقى فرص الاستثمار قائمة بفضل الطلب المستمر والمستقر خاصةً من الأسواق الكبرى مثل الصين, مما يجعل مراقبة هذه الديناميكيات أمرًا مهمًا للمستثمرين والمحللين الماليين على حد سواء.