محتويات الأرشيف السري لجاسوس الموساد إيلي كوهين في سوريا

محتويات الأرشيف السري لجاسوس الموساد إيلي كوهين في سوريا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن من بين ممتلكات إيلى كوهين الشخصية مفاتيح شقته في دمشق وجوازات سفر وشهادات مزورة استخدمها والعديد من الصور من فترة عمله السري في سوريا، بما في ذلك لقطات له مع كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين السوريين في ذلك الوقت، وكذلك ملاحظات عديدة في دفاتر ومذكرات جُمعت من منزله حول مهام تلقاها من الموساد فضلا عن الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل ساعات من إعدامه بعد كشف المخابرات السورية أنه جاسوس للاحتلال.

وكان مكتب الموساد قد قال في بيان إن جلب وثائق إيلى كوهين كان نتيجة “عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة التابع للموساد بالتعاون مع جهاز شريك إستراتيجي” دون الكشف عنه أو إضافة مزيد من التفاصيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الموساد جلب وثائق كوهين الذي أُعدم بسوريا عام 1965 في ساحة المرجة بدمشق من الأرشيف السوري الذي احتفظت به قوات الأمن السورية لعقود.

واعتبر رئيس الموساد ديفيد برنيع أن جلب أرشيف الجاسوس كوهين يُعد “إنجازا كبيرا وخطوة في دفع التحقيق لتحديد مكان دفنه في دمشق” في ظل مطالبة إسرائيل باستعادة جثته.

ولم تعلّق السلطات السورية حتى الآن على الإعلان الإسرائيلي بجلب وثائق كوهين من أرشيف قوات الأمن السورية.

وفي يناير عام 1962 وصل كوهين إلى دمشق أول مرة بأوامر من الموساد الإسرائيلي مع هوية مزورة، معرفا نفسه بأنه تاجر سوري يهتم بتصدير منتجات سورية إلى أوروبا ليبني علاقات مع القيادات السياسية والعسكرية في سوريا بشبكة علاقات مكنته من الوصول إلى مستويات عليا في الدولة
وبعد شهرين من إقامته في دمشق متنكرا باسم “كامل أمين ثابت” أرسل أول رسالة إلى إسرائيل ليستمر بذلك بمعدل رسالتين كل أسبوع.

وبين 15 مارس و29 أغسطس 1964 بعث أكثر من مئة رسالة إلى إسرائيل تحتوي على معلومات عن جلسات الحكومة وأصحاب مراكز القوة في الجيش والحزب وعدد الدبابات في القنيطرة.

وقُبض عليه في يناير 1965 ثم أُعدم في 18 مايو 1965، وأُعدم في ساحة المرجة وبقيت جثته معلقة هناك نحو 6 ساعات بعد إعدامه.

قد يهمك أيضاً :-