
تصوير- هاني رجب: قالت الدكتورة ريم عبد المجيد، رئيسة مؤسسة جودة الحياة، إن منتدى “أفريقيا تنمو خضراء للتمويل المناخي” يُقام بالتعاون الوثيق مع وزارة البيئة تحت مظلة مبادرة أفريقيا تنمو خضراء التي أطلقت بدعم كبير من وزيرة البيئة، كما انبثق منه جوائز أفريقيا الخضراء التي تدعم الابتكارات الطموحة المساهمة في النمو المستدام وإجراءات التخفيف والتكيف، والتي ولدت مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 واستمرت في المشاركة في الجناح الرسمي لمصر في المؤتمرات اللاحقة
وأضافت “ريم”، خلال كلمتها في المنتدى، أن فكرة المنتدى تهدف إلى خلق منطقة حوار فعالة بين الجهات الحكومية والدولية والمؤسسات التمويلية من جانب والشركات ورواد الأعمال من جهة أخرى، وذلك لمواجهة التحديات الناتجة عن محدودية المعرفة بالشروط والمعايير للبنوك المحلية لتمويل المشروعات الخضراء، بالإضافة إلى ضعف الخبرات المحلية لبعض البنوك في تقييم قبول تمويل المشروعات الخضراء.
كما تأتي فكرة المنتدى نتيجة لافتقار بعض الشركات إلى البنية الأساسية اللازمة لصياغة مقترحات المشروعات للحصول على التمويل.
ويتناول المنتدى ثلاث جلسات برؤية واحدة تتمثل في تمويل مناخي أكثر عدالة وشمول وتأثير، حيث تشمل عددًا من القطاعات منها الغذاء والطاقة والبتروكيماويات والتصنيع الدوائي والتأمين.
ويعد المنتدى منصة رفيعة المستوى تجمع صُنّاع السياسات وقادة القطاع الخاص والمؤسسات المالية والبنوك التنموية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية؛ بهدف تعزيز آليات التمويل المبتكر للمشروعات البيئية المستدامة في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة والزراعة والبناء والتصنيع.
ويركز المنتدى على الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ والسياسات التمكينية والشراكات لتمكين الشركات من دفع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ومرن مع ضمان النمو المستدام للجميع، كما يسعى لتسهيل الوصول إلى التمويل الأخضر والمناخي وربط الشركات بالبنوك ومؤسسات تمويل التنمية والمستثمرين، وذلك عبر تسليط الضوء على معايير الأهلية ومشاركة قصص النجاح وتعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة في النظام البيئي الأخضر وتمويل المناخ.
وتتضمن أجندة المنتدى ثلاث جلسات رئيسية تناقش السياسات والأطر التنظيمية للاستثمار في المناخ، حيث تركز هذه الجلسة على السياسات المتطورة والأطر التنظيمية الضرورية لدفع الاستثمار الأخضر والمناخي في مصر وحوافز جذب التمويل المحلي والدولي للمشروعات المستدامة عبر القطاعات الرئيسية، بينما تتناول الجلسة الثانية برامج التمويل الدولي للتخفيف والتكيف وآلية تمويل البيئة والمناخ لأعمال التخفيف والتكيف لتزويد قادة الأعمال بالمعرفة والاتصالات من المانحين الدوليين والبنوك المحلية لآلية التمويل المختلطة اللازمة لتوسيع نطاق حلول التخفيف والتكيف بشكل واسع النطاق في مصر.
أما الجلسة الثالثة فتدور حول دعم تمويل المشاريع الخضراء للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، نظرًا للدور الحاسم الذي تلعبه هذه الشركات في دفع عجلة الابتكار وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة وتوفير رؤى عملية حول تمكينها للاستفادة من التمويل الأخضر وعرض قصص نجاح الاستثمارات الخضراء في مصر وأفريقيا.
ويختتم المنتدى بجلسة “نداء للعمل” تدعو فيها وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إلى تكثيف التعاون الإقليمي والاستثمار المشترك نحو مستقبل اقتصادي مستدام.
- وزيرة البيئة تسعى لتحقيق الاستدامة في أفريقيا والدول النامية وتحويل الآمال إلى واقع
- رئيس الرقابة المالية يسلط الضوء على أهمية شهادات الكربون وآليات استخراجها
- السعي نحو تحقيق الاستدامة في أفريقيا والدول النامية