
بدأ الفنان حاتم مفتي حديثه بمقدمة تاريخية تناول فيها نشأة المسرح وتطوره، حيث استعرض بداياته في الحضارات القديمة مثل الإغريقية والرومانية، مروراً بمراحل تطور المسرح العربي في العصور الوسطى والحديثة، كما أشار إلى أشكال المسرح المتنوعة مثل الدرامي والكوميدي والملحمي والتجريبي، وناقش أهم المدارس المسرحية كالكلاسيكية والواقعية والرمزية ومسرح العبث.
ركز إبراهيم على إسهامات أعلام المسرح العالمي والعربي، مستعرضا نماذج بارزة مثل سوفوكليس وشكسبير وبريخت، بالإضافة إلى رموز المسرح العربي كـ توفيق الحكيم وسعد الله ونوس، ثم انتقل للحديث عن النص المسرحي موضحا أبرز سماته الفنية وكيفية كتابته مع إبراز الفروقات بينه وبين فنون السرد الأخرى كالرواية والسيناريو والقصة القصيرة.
أشار إلى أن النص المسرحي يتميز بتركيزه على الحوار والحركة الدرامية فوق الخشبة، وأهمية بناء الشخصيات والحدث بطريقة محكمة ومكثفة تخدم الفكرة الرئيسية.
شهدت الندوة نقاشا مفتوحا مع الحضور أدار جانبه طه الأسواني، حيث طُرحت تساؤلات متعددة تمحورت حول بناء الشخصية المسرحية وتعقيدها، والحدث المسرحي وضرورة تكثيفه، كما تطرق النقاش إلى التحديات التي تواجه المسرح المعاصر مثل ضعف الإنتاج وقلة الإقبال الجماهيري والحاجة إلى تطوير النصوص المسرحية بما يواكب متغيرات العصر ومتطلباته.