نتنياهو: عملياتنا العلنية والسرية أبطأت البرنامج النووي الإيراني

نتنياهو: عملياتنا العلنية والسرية أبطأت البرنامج النووي الإيراني

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس (17 نيسان/أبريل 2025) على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى أنّه قاد “عمليات علنية وسرية” أدّت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني “لما يقرب من عقد”. وتعدّ هذه أول تصريحات تصدر عن نتنياهو بشأن البرنامج النووي الإيراني، منذ بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات مع طهران في محاولة لإبرام اتفاق نووي جديد.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان “كما صرّح رئيس الوزراء مرارًا، لن تسمح إسرائيل لإيران بامتلاك أسلحة نووية”. وأضاف “قاد رئيس الوزراء عمليات علنية وسرية عديدة في المعركة ضد البرنامج النووي الإيراني، لولاها لكانت إيران اليوم تمتلك ترسانة نووية. وقد أخرت هذه العمليات البرنامج النووي الإيراني لما يقرب من عقد”.

وتشتبه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، فضلًا عن إسرائيل منذ فترة طويلة بسعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي. في المقابل تنفي طهران أن تكون تسعى لذلك مؤكدة أن أغراض برنامجها مدنية بحتة.

وباشرت اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 بعد الثورة الإسلامية في 1979، مباحثات السبت الماضي بوساطة عمانية. واتفق البلدان على جولة جديدة السبت في روما.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم ضرب مواقع نووية إيرانية لإتاحة المجال للجهود الدبلوماسية. ووسط استمرار المخاوف من ضربة إسرائيلية على إيران، أعربت البلدان الأوروبية الثلاثة المنخرطة منذ فترة طويلة في الملّف الإيراني والمعروفة باسم “إي3″، وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، عن تأييدها لأي مبادرة دبلوماسية حتّى لو لم تكن تشارك فيها مباشرة.

رأي المواطنين الإيرانيين في المباحثات مع واشنطن

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that

الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يجب أن تلعب دورًا”

من جهته قال المدير العام رافائيل غروسي اليوم الخميس إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة يجب أن تلعب دورًا في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. وقال غروسي “أنا على اتصال أيضًا بالمفاوض الأمريكي لمعرفة كيف يمكن للوكالة أن تكون جسرًا بين إيران والولايات المتحدة، وتساعد في تحقيق نتيجة إيجابية في المفاوضات”، مضيفًا أن التحقق من قبل الوكالة سيكون ضروريًا لإثبات صلاحية أي اتفاق نووي.

وذكر غروسي الخميس خلال زيارة لطهران أن المهلة قصيرة أمام الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأوضح غروسي لوسائل إعلام إيرانية “نحن في مرحلة حاسمة في هذه المفاوضات المهمة (…) ندرك أننا لا نملك إلا مهلة قصيرة لذا أنا هنا (…) لتسهيل هذه العملية”. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن غروسي اجتمع مع المدير العام للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي ثم قام لاحقًا بجولة في قاعة تضم بعض المشاريع النووية المدنية الإيرانية.

غروسي: إيران “ليست بعيدة” عن القنبلة النووية

وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند أن إيران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية. ووصل غروسي الأربعاء إلى طهران حيث التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي قال إنه “في الأشهر المقبلة يمكن للوكالة أن تضطلع بدور أساسي في التسوية السلمية للملف النووي الإيراني”. وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن هي الدولة الوحيدة غير الحائزة سلاحًا نوويًا التي تخصب اليورانيوم عند نسبة 60% وهو مستوى عالٍ أي أنها باتت قريبة من نسبة 90% الضرورية لصنع، مشيرة إلى أنها تواصل تخزين المواد الانشطارية بكميات كبيرة.

قد يعجبك أيضا :-