تمثال ميريت آمون يلفت الأنظار في متحف الغردقة ويكشف قصة الأميرة الأكثر سحراً (فيديو)

يتصدر تمثال الملكة ميريت آمون قائمة المعروضات في المتحف، فهو يُعتبر من أبرز القطع الفنية ويُعرف بلقب “جميلة الجميلات” و”محبوبة آتون” وملكة الشمس، وهي الابنة الكبرى للملك إخناتون والملكة نفرتيتي، وتُشير التقديرات إلى أنها وُلِدت في العام الثاني من حكم والدها.

أوضح أحمد الجندي، مدير متحف آثار الغردقة، أن ميريت آمون وُلِدت في طيبة، حيث كانت تقيم الأسرة الملكية قبل انتقالها إلى العاصمة الجديدة “أخت آتون”، وكانت آنذاك الابنة الوحيدة لإخناتون ونفرتيتي، بينما وُلِدت أخواتها في العاصمة الجديدة لاحقًا.

وأشار مدير المتحف إلى أن ميريت آمون تُعتبر الأكثر ظهورًا بين بنات إخناتون الست، فقد ورد اسمها في العديد من النقوش والمعابد والمقابر، كما ذُكرت في بعض الخطابات الدبلوماسية القديمة.

تزوجت الملكة من سمنخ كا رع الذي تولى الحكم بعد إخناتون، وحصلت على لقب “الزوجة الملكية العظيمة”، وهناك آراء تشير إلى أن هذا اللقب جاء نتيجة زواجها من والدها، بينما يرى آخرون أنها ورثت مكانة والدتها الملكة نفرتيتي.

يُعد تمثال ميريت آمون المعروض بالمتحف واحدًا من التحف الفنية الرائعة، وهو مصنوع من الحجر الجيري ويعود للأسرة التاسعة عشرة في عهد الملك رمسيس الثاني، كما أنه يُعتبر التمثال الأساسي للمتحف حيث تُظهره وهو يرتدي باروكة شعر مستعار تعلوها قاعدة مستديرة من الكوبرا مع ريشتين طويلتين، إلا أن الجزء العلوي منه مفقود حاليًا.

يظهر التمثال أيضًا اثنتين من حيات الكوبرا على جبين الملكة؛ الأولى على اليسار ترتدي التاج الأبيض لمصر العليا والثانية ترتدي التاج الأحمر لمصر السفلى. كما تُزين أذنها قرطًا ذهبيًا وتحمل في يدها اليسرى قلادة “منات”، التي كانت تُستخدم خلال الطقوس الدينية لإحداث صوت يرمز للإلهة حتحور ذات التجسيد البقري.