ريال مدريد يراجع أوضاعه.. اختبار بقاء الرباعي الملكي

يخوض كلًا من لوكاس فاسكيز، فران جارسيا، دافيد ألابا ولوكا مودريتش مباراة اليوم أمام خيتافي ضمن منافسات الليجا، وهم يدركون جيدًا أن مصيرهم في النادي مرتبط بما سيقدمه كل منهم في هذا المنعطف الحاسم من الموسم.
ورغم تعثر موسم ريال مدريد حتى الآن، خاصة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، إلا أن هناك فرصًا لإنقاذ ما تبقى، أبرزها نهائي كأس الملك أمام برشلونة يوم السبت في إشبيلية، ومحاولة تقليص فارق الأربع نقاط مع “البلوجرانا” في الدوري الإسباني، بما في ذلك الكلاسيكو المرتقب في مونتجويك.
كما أن كأس العالم للأندية، الذي يقام بصيغته الجديدة لأول مرة هذا الصيف، يشكل هدفًا مهمًا للنادي، رغم أن قرارات الموسم المقبل ستكون قد اتُخذت قبل انطلاق البطولة.
اللاعبون الأربعة مرشحون للدخول في التشكيلة الأساسية الليلة، ضمن خطة المدرب كارلو أنشيلوتي لإجراء تدوير استعدادًا للنهائي، لكن مستقبل كل منهم يختلف:
لوكاس فاسكيز ومودريتش.. العقود تقترب من النهاية
لوكاس فاسكيز (33 عامًا) ومودريتش ينتهيان من عقودهما بنهاية الموسم، مع تمديد يسمح لهما بالمشاركة في كأس العالم للأندية.
لوكاس، الذي يُعد من قادة الفريق ويملك سجلًا حافلًا بالبطولات والانضباط، يواجه خطر الرحيل خاصة بعد تفضيل أنشيلوتي لفالفيردي في مركزه.
ومع تجديد عقد كارفاخال واقتراب التوقيع مع ترنت ألكسندر أرنولد، فإن المنافسة في مركز الظهير الأيمن ستكون مشتعلة.
رغم ذلك، لا يزال فاسكيز يعطي الأولوية للبقاء، وفي حال رحيله فسيكون خروجه مشرفًا كلاعب رمزٍ في النادي وبتاريخ مليء بالنجاحات، منها خمس بطولات دوري أبطال أوروبا.
أما لوكا مودريتش، فعلى الرغم من بلوغه الـ39 عامًا (وسيبلغ 40 في سبتمبر)، لا يزال يُقدّم أداءً مقنعًا.
لعب 50 مباراة هذا الموسم واقترب من 2500 دقيقة، وأثبت قدرته على أداء دور اللاعب البديل الفعال. رحيل كروس جعله أكثر أهمية، ومع ذلك يُتوقع أن يتعاقد النادي مع لاعب وسط جديد مثل زوبيميندي.
رغبة مودريتش هي الاستمرار حتى كأس العالم 2026، ولا يمانع أنشيلوتي في ذلك، وإن رحل المدرب الإيطالي، فخليفته سيجد لاعبًا جاهزًا يمكن الاعتماد عليه. الأداء الجيد في نهاية الموسم قد يكون مفتاح تجديد عقده حتى 2026.
ألابا وفران جارسيا.. بين التقييم والمنافسة
فران جارسيا يمتلك عقدًا ممتدًا حتى 2027، لكنه لا يحظى بثقة مطلقة من الجهاز الفني. رغم مشاركته بكثرة هذا الموسم بسبب إصابات ميندي، إلا أن أنشيلوتي فضّل عليه أحيانًا ألابا العائد من إصابة طويلة، أو حتى كامافينجا.
هناك رغبة داخل النادي في التعاقد مع ظهير هجومي على غرار روبرتو كارلوس ومارسيلو، وكان الهدف هو ألفونسو ديفيز، الذي فضّل البقاء في بايرن ميونيخ.
أداء فران كان محافظًا دفاعيًا ولم يُقدّم الإضافة الهجومية المطلوبة (أربع تمريرات حاسمة فقط)، لذلك مستقبله مرهون بعدم تعاقد النادي مع ظهير جديد هذا الصيف.
أما دافيد ألابا، فرغم عودته من إصابة طويلة، يبقى لاعبًا موثوقًا به، لكن راتبه المرتفع وتقدمه في السن يجعلان وضعه تحت المراجعة، خصوصًا إذا قرر النادي إعادة هيكلة دفاعه الصيف المقبل.
باختصار، نهاية الموسم ستكون حاسمة لمصير هؤلاء اللاعبين الأربعة، إذ قد تحدد دقائق الملعب مستقبلهم داخل القلعة البيضاء.