فيلم “كان ياما كان في غزة” يحصد جائزة الإخراج في قسم نظرة ما بمهرجان كان

حقق الفيلم الدرامي الكوميدي “كان ياما كان في غزة” للمخرجين طرزان وعرب ناصر إنجازًا بارزًا بفوزه بجائزة أفضل مخرج في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث تم عرض الفيلم لأول مرة عالميًا وسط تصفيق حار من الحضور، وقد عبّر المخرجان الفلسطينيان عن شكرهما وامتنانهما لهذا التكريم الذي يعكس جهودهم وإبداعهم في صناعة الأفلام.

بعد العرض الأول، نال الفيلم إشادات نقدية واسعة، حيث وصفت كلوتيلد تشينيتشي من موقع “لاود آند كلير” العمل بأنه “فيلم ضروري ومميز وله أهمية سياسية”، وأشارت إلى أن طرزان وعرب ناصر أثبتا براعتهما التقنية من خلال استخدام العناصر السينمائية بشكل رائع، كما أشار جوناثان رومني من موقع Screen Daily إلى ضرورة أن يحظى الفيلم باهتمام واسع بعد عرضه.

كما كتب جوردان مينتزر من هوليوود ريبورتر عن دلالات الفيلم في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا أنه رغم صغر نطاقه، فإنه يحمل معاني عميقة خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر، إذ يصوّر شخصيات تسعى لتحقيق أقصى ما يمكنها في بيئة تفتقر للخيارات والفرص.

تدور أحداث “كان ياما كان في غزة” في غزة عام 2007 حول طالب يُدعى يحيى الذي يشكل صداقة مع أسامة صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير، ويبدآن معًا رحلة بيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، لكنهما سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المتضخم.

الفيلم هو إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين بالتعاون مع قطر والأردن، ويضم طاقم عمل متميز يتضمن نادر عبدالحي المعروف بدوره في فيلم “فرح”، ورمزي مقدسي الذي شارك في فيلم “اصطياد أشباح”، ومجد عيد الذي قدّم أداءً مميزًا في فيلم “عنكبوت مقدس”.

كما يشارك مدير التصوير كريستوف جرايلوت والمونتيرة صوفي راين الحائزة على جوائز تقديرية عديدة، بالإضافة إلى الموسيقى التي ألفها أمين بوحافة المعروف بأعماله المميزة. الفيلم من إخراج وتأليف الأخوين ناصر بالتعاون مع عامر ناصر وماري ليجراند وإنتاج راني مصالحة وماري ليجراند لشركة أفلام تامبور ومورييل ميرلين لشركة LYLY للإنتاج.

يشترك أيضًا رشيد عبدالحميد لمشروع صنع في فلسطين وأماندا تورنبول وزياد سروجي لشركة رايز أستوديوز، بينما تتولى MAD Distribution مسؤولية توزيع الفيلم ومبيعاته في العالم العربي.